استنكر عدد من النواب اليوم الخميس خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة بقية فصول مشروع القانون المتعلق بتنظيم محاضن ورياض الأطفال حملات التشوية على بعض الصفحات التي استهدفت بعض النواب الذين صوتوا ضد أحد فصول مشروع هذا القانون.
وأكدت النائبة سامية عبو عن الكتلة الديموقراطية أن حركة النهضة قد أطلقت صفحات وصفتها « بالمشبوهة » منذ ليلة أمس إستهدفت كل النواب الذين
صوتوا ضد أحد فصول مشروع القانون وإمتلاكها لقرائن تدل على وجود تآمر بين نائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو وكتلة حركة
النهضة لبث الفتنة في الشعب التونسي.
واتهمت عبد الفتاح مورو بتعمده تغيير جدول أعمال الجلسة وعدم التزامه بالحياد في تسييرها داعية رئيس مجلس نواب الشعب الى فتح تحقيق جدي
في ملابسات تسيير الجلسة العامة ليوم أمس الاربعاء.
و طالب النائب عن الجبهة الشعبية عمارعمروسية رئيس مجلس نواب الشعب بفتح تحقيق جدي بخصوص تغيير جدول أعمال الجلسة العامة ليوم أمس
من قبل نائب الرئيس متهما إياه بالتآمر على محتوى الجلسة العامة المخصصة لمناقشة فصول مشروع القانون المتعلق بمحاضن الأطفال وتحويل
وجهة الجلسة باتجاه المزايدات السياسية.
وعبر النائب عن حركة الشعب سالم الأبيض عن أسفه ازاء حملات التشويه التي طالت بعض النواب على بعض الصفحات « الزرقاء » داعيا الى تفادي توظيف الهوية العربية الإسلامية في التجاذبات السياسية وتجنب الحملات الإنتخابية السابقة لأوانها حسب قوله.
وحذرت النائبة عن كتلة الحرة ليلى الحمروني من مغبة الإنحراف في النقاش العام عن مناقشة مشروع في غاية الأهمية وفق تقديرها وتوظيف مسألة
الهوية العربية الإسلامية لغايات سياسية وهو ما تسبب في اسقاط عديد الفصول من مشروع القانون معبرة عن امتعاضها من الحملة الممنهجة ضد النواب الذين صوتوا ضد الفصل.
من جهته ذكر النائب عن حركة النهضة الحبيب خضر أن مسألة الهوية العربية الإسلامية قد حسمت بالدستور وتم التوصل الى صياغات محل اتفاق
جميع الأطراف وقد تم اعتماد الصيغة المتعلقة بالهوية بالفصل 39 من مشروع القانون المتعلق برياض الأطفال كما وردت بالدستور.
وتساءل النائب في هذا الصدد عن الأسباب الحقيقية وراء اعتراض عدد من النواب عن هذا الفصل وذكرهم لمبررات لا جدوى منها تعيق مسار التقدم في مناقشة بقية الفصول المتعلقة بمشروع القانون حسب تقديره.
وتم رفع الجلسة على أن تستأنف على الساعة الرابعة مساء لمواصلة النظر في مشروع قانون تنظيم محاضن ورياض الأطفال.