انطلقت اليوم الخميس بمراكز الصحة الاساسية بصفاقس، حملة للتلقيح ضد مرض الحصبة لفائدة الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و12 شهرا كوقاية وحماية لهم، وذلك بناء على بلاغ اصدرته الادارة الجهوية للصحة بصفاقس.
كما دعا البلاغ كافة المتخلفين عن التلقيح ضد مرض الحصبة، الى الالتحاق بمراكز الصحة لاخذ جرعة اضافية من التلقيح ضد داء الحصبة بداية من اليوم الخميس.
وافاد المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي مراسلة (وات) بالجهة انه « تم تسجيل 48 حالة اصابة متاكدة بقسم الاطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج وتعافيهم، في حين تشهد 19 حالة طفحا جلديا مع ارتفاع الحرارة، من المرجح ان تكون من اعراض مرض الحصبة، و15 حالة تخضع حاليا للتحاليل اللازمة لمعرفة ان كانت حاملة لفيروس الحصبة او لغيره ».
وكان المدير الجهوي للصحة بصفاقس قد اكد في تصريح سابق لمكتب (وات) بالجهة ان المصالح الطبية بصفاقس « اتخذت احتياطات مشددة لمنع توسع رقعة المصابين بالفيروس »، وأوضح أنه « تم تشكيل خلية متابعة صلب قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر اين توجد الإصابات، لتقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين والحيلولة دون مزيد انتشار المرض »ن علما وأنه إلى جانب الأطفال الذي يمثلون غالبية الإصابات سجلت ثلاث حالات في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها المصالح الطبية بالجهة، القيام بتلاقيح ضد الحصبة لفائدة كل الأطفال المقيمين بالقسم غير الملقحين بالإضافة إلى الإطارات الطبية وشبه الطبية وكل العاملين فيه فضلا عن تأمين متابعة لكل طفل تظهر عليه علامات ارتفاع الحرارة والطفح الجلدي في منزله، مع عزل كل المصابين إلى حين تماثلهم للشفاء.
وبخصوص الأطفال الرضّع الخمسة الذين توفوا مؤخرا بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، أكد المدير الجهوي للصحة أنهم « كانوا يعانون من وضع صحي خطير يتمثل في ضيق تنفس حاد ونقص في المناعة عند الولادة قبل أن تظهر عليهم علامات الإصابة بالحصبة ».
ووجه بالمناسبة رسالة طمأنة للمواطنين، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة « التقيد بالنصائح والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة بعد ظهور المرض الناتج عن العدوى »، وأكده أنه « تم توزيع هذه التوصيات على كل المستشفيات ومراكز الصحة الأساسية ومختلف الهياكل الصحية بالجهة.
وكانت خلية متابعة الوضع الوبائي بوزارة الصحة، أوصت في بلاغ صادر عن الوزارة الأربعاء الماضي باتباع جملة من الإجراءات تتمثل في عيادة الطبيب عند ظهور حالات حمى وطفح جلدي، خاصة بالنسبة للرضع والأطفال، وعزل المريض عن باقي أفراد العائلة وأترابه وفي قاعة انتظار الطبيب.
كما أكدت ضرورة « الإبعاد المدرسي » لكل طفل مصاب لمدة خمسة أيام من بداية الطفح الجلدي، وغسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، واستعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ووضع الكمامات، وتهوئة المنازل باستمرار لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، وشددت على ضرورة الالتزام بمواعيد الروزنامة الوطنية للتلقيح، والإسراع باستكمال التلاقيح اللازمة بالنسبة إلى المتأخرين.