تخليدا لذكراهم المجيدة وتقديرا لتضحياتهم الجليلة، احيت قوات الحرس الوطني بولاية القصرين، صباح اليوم الأثنين، الذكرى الرابعة لاستشهاد اربعة اعوان من سلك الحرس الوطني في العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت دورية أمنية كانت متمركزة بمفترق منطقة « بولعابة » المحاذية للمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي يوم 17 فيفري 2015 وراح ضحيتها كل من الوكيل عبد الوهاب نصيري )اصيل ولاية المهدية( والعريف اول مهدي عبيد )اصيل معتمدية فريانة من ولاية القصرين( والعريف هيثم الشورابي (اصيل ولاية القيروان) والعريف عمر زليتيق (اصيل ولاية سيدي بوزيد).
وقد انتظم بالمناسبة موكب رسمي بمقر إقليم الحرس الوطني بالقصرين المدينة، اثثته تشكيلة أمنية باشراف والي الجهة سمير بوقديدة وبحضور ثلة من الإطارات الجهوية والمحلية وعدد من اهالي الشهداء وأبنائهم، تم خلاله رفع العلم الوطني وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء وتكريم عائلاتهم.
وقال والي القصرين بالمناسبة إن « إحياء ذكرى استشهاد أعوان الحرس الوطني الأربعة ببولعابة، هي ذكرى نستخلص من خلالها العبر ونقول من خلالها لأعداء الوطن أن رجال تونس ونساءها مستعدون للتضيحة بأرواحهم في سبيل أن تبقى تونس عصية على كل من يريد بها الشرّ وأن الدولة لن تنسى تضحيات أبنائها الشهداء ولن تنسى عائلاتهم وستبقى وفيّة لهم » .
وفي تصريحات متطايقة لمراسلة (وات ) بالجهة عبر عدد من أهالي شهداء عملية « بولعابة » الإرهابية عن فخرهم واعتزازهم بأبنائهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الذود عن حرمة الوطن وثمنوا المبادرة السنوية التي دأبت على تنظيمها إدارة إقليم الحرس الوطني لإحياء ذكرى أبنائهم والاعتراف بجميلهم وأكدوا دعمهم المتواصل لقوات الأمن والجيش الوطنيين في حربهم ضد الإرهاب.
وكانت هذه الذكرى فرصة طالب خلالها كاتب عام نقابة سلك الحرس الوطني عبد الله الساهلي بمزيد تحسين الوضعية المادية لعائلات شهداء وضحايا العمليات الإرهابية من الأمنيين والعسكريين وبتفعيل مشروع قانون حماية الأمنيين (التامين على الحياة) « الذي بقي منذ سنة 2016 في أدراج وزارة الداخلية »، وفق قوله .