قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان, إن استدعاء سفير البلاد لدى إيطاليا « إجراء مؤقت »، مؤكدا أن علاقات البلدين « يمكن أن تعود إلى مجراها الطبيعي « في حال وجود احترام متبادل ».
وأوضح لو دريان، في كلمة له أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)،امس الثلاثاء، أن الحكومة الإيطالية « استخدمت فرنسا في مسائل سياسية داخلية »، مجددا انتقاده للقاء نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويغي دي مايو، بقيادات من السترات الصفراء في باريس، قبل أيام.
واستدعت فرنسا يوم الخميس الماضي، سفيرها لدى روما ، على خلفية تصريحات مسؤولين إيطاليين تنتقد سياسات فرنسا سيما إبان استعمار إفريقيا، ما اعتبرتها باريس، « مشينة »، في تصعيد « غير مسبوق » بين البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي.
وزاد لقاء نائب رئيس الوزراء الايطالي وزعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو، مع ناشطين من « السترات الصفراء » في باريس يوم الثلاثاء الماضي، في تدهور الموقف، بعدما اعتبرت باريس خطو دي مايو « استفزازا إضافيا وغير مقبول ».
وكان وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، قد اعرب اول امس الاثنين، عن استعداده « للقيام هذا الأسبوع بزيارة لباريس » من أجل إرساء « علاقات جيدة من
جديد » مع فرنسا عقب استدعاء سفيرها في روما.
و قال سالفيني – وهو أيضا زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف- أنه « مستعد » لاستقبال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير « في روما أو الذهاب إلى باريس
ابتداء من هذا الأسبوع ».
ووجه سالفيني – الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الوزراء – دعوة إلى كاستانير الأسبوع الماضي من أجل مناقشة الملفات العالقة.
وفي محاولة لتخفيف التوتر، قال سالفيني، إنه يعتقد أن « استعادة العلاقات (مع فرنسا)، « أمر جوهري وكلما أبكرنا في ذلك كان أفضل ».
