ست اتفاقيات تعاون بين تونس وفرنسا سيتم امضاؤها خلال الزيارة الرسمية التي سيؤديها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، إلى فرنسا من 12 إلى 15 فيفري الحالي.
وستشمل هذه الاتفاقيات، وفق ما صرح به السفير الفرنسي بتونس »أوليفيي بوافر دارفور » لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، تمويل عدد من المشاريع في المجال الرقمي وقطاعات النقل والتعليم العالي والصحة.
وأوضح السفير الفرنسي أنّ زيارة الشاهد إلى فرنسا ستكون ذات طابع سياسي ولكن أيضا اقتصادي، مبيّنا أنّها تهدف إلى مضاعفة الاستثمارات المباشرة في تونس، عبر الشركات المتوسّطة والكبرى الفرنسيّة، بما لا يقلّ عن 100 مليون أورو إضافية من الاستثمارات، وفق تعبيره.
وسيكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد مصحوبا، خلال هذه الزيارة، بوفد وزاري يتكوّن بالخصوص من وزير الداخليّة ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة وزير التعليم العالي ووزير النقل ووزير السياحة ووزير الشؤون الخارجية.
كما ستكون له سلسلة من اللقاءات، إذ سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون وعدد من سامي المسؤولين الفرنسيين من بينهم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشاي ورئيس الجمعية الوطنية ريشارد فيراند ورئيس المجلس الدستوري لورون فابيس والأمين العام لمنظّمة التعاون الإقتصادي والتنمية أنجل غوريا.
وتأتي هذه الزيارة، وهي الثانية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، بعد إحداث المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي.
وسيترأس الشاهد خلال هذه الزيارة مع نظيره الفرنسي مجلسا وزاريا تونسيا فرنسيا يضمّ 9 وزراء عن كلّ بلد. كما سيفتتح المنتدى الاقتصادي الثاني الفرنسي التونسي الذي ستكون فيه تونس ممثلة ببعثة عن الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وسيزور بالمناسبة معرض النسيج الذي يشهد حضورا تونسيا قويا.
وسيقوم رئيس الحكومة أيضا بزيارة واحدة من أكبر محاضن الشركات الناشئة في المجال الرقمي، (Station F)، أين سيقدّم مداخلة حول طموحات تونس في هذا المجال.
وفي هذا السياق سيجتمع الوفد التونسي مع سامي المسؤولين الفرنسيين لتباحث طرق بعث محضنة للشركات الناشئة في تونس.
وحسب برنامج الزيارة ستكون لرئيس الحكومة مداخلة في ندوة حول موضوع كيف تنجح الديمقراطية مع الشباب، ينظمها معهد العالم العربي.
من جهة أخرى ستلتئم بمناسبة هذه الزيارة، وتحديدا يومي 13 و14 فيفري الجاري، اللجنة التوجيهية المختلطة التونسيّة الفرنسية المكلّفة بالعمل على إحداث الجامعة الفرنسيّة التونسيّة لإفريقيا والمتوسّط، وذلك تحت إشراف وزير التعليم العالي ونظيرته الفرنسية، وستبحث جوانبها القانونية والاختصاصات والشعب المتعلقة بها.
يذكر أيضا أنّ رئيس الحكومة سيلتقي، خلال زيارته إلى فرنسا، عددا من أفراد الجالية التونسيّة بباريس.