اكد وزير التربية حاتم بن سالم، الجمعة، خلال اشرافه على المنتدى الوطني للمدرسين المجددين دورة 2018، ان الاصلاح الفعلي للمنظومة التربوية يكمن في الادماج العملي للتكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي.
وقال بن سالم في هذا الصدد، « ان تونس قد احرزت تقدما ملحوظا في مجال ادماج التكنلوجيات الحديثة خلال السنوات الأخيرة، رغم الفترات التي تعطلت فيها عمليات الإدماج، وهو ما يتطلب على حد قوله، خلق مقاربات جديدة تساعد على تدارك التأخير الحاصل، وتغير كل المعطيات بدا بتطوير دور المربي وطريقة تدريسه، حتى يكون القاطرة المحفزة للتلاميذ على التعلم ».
وأوضح ان الوزارة حريصة على ادماج التكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي مشيرا الى ان منشورا في الغرض، سيصدر خلال الاسبوع القادم في اتجاه توسيع قاعدة المربين المجددين، وتحفيزهم على الابداع في هذا المجال، عبر تسخير ساعات معينة من ساعات التدريس لخلق محتوى رقمي وبناء منظومة حقيقية في مجال ادماج التكنولوجيات من جهة، وخلق مناخ رقمي يمكن من اصلاح حقيقي وعصري للمنظومة التربوية من جهة اخرى، فضلا على تاطير التلاميذ في هذا المجال الواعد.
وذكر بن سالم ان الوزارة قد شرعت في ادماج التكنولوجيات الحديثة عبر الخدمات الموجهة للتلاميذ، منها التسجيل عن بعد، مؤكدا نجاح هذه التجربة التي انطقت منذ السنة الماضية رغم عديد الصعوبات التي واجهاتها الوزارة لتطبيقها.
كما اشار الى المنصة الرقمية للأعداد التي ستكون في المستقبل اساس التعامل، من خلال تسهيل مهمة المربي والادارة، وتفادي امكانيات الغش في هذا المجال، فضلا عن ضمان مبدأ الاستقلالية والشفافية.
وفي ما يتعلق بالازمة الاخيرة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي، افاد الوزير انها اثرت على المسار الدراسي وعلى التلميذ بالدرجة الأولى، موضحا انه جاري العمل بكل حزم على انجاح السنة الدراسية حيث تم اقتراح لجنة بيداغوجية ستجتمع في اقرب الاجال للنظر في سبل تدارك التأخير الحاصل على مستوى التدريس، حسب قوله.
وتولى وزير التربية توزيع شهادات شكر ل 23 مربيا من كامل تراب الجمهورية شاركوا في مسابقة المدرسين المجددين في ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالوسط المدرسي، والتي تم اطلاقها خلال شهر ديسمبر 2018 بالشراكة مع شركة « ميكروسفت ».
وأوضحت المديرة العامة للمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية ولاء التركي، ان هذه المسابقة السنوية تسجل مشاركة مربين من جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية من كامل تراب الجمهورية، يقدمون مشاريع مجددة في مجال التكنولوجيات الحديثة، وقع تطبيقها بشكل فعلي مع التلاميذ بالقسم، ويتم عرض المشاريع على انظار لجنة تحكيم على مستوى المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية.
واضافت التركي انه سيتم اختيار فائزين اثنين من بين ال23 مرشحا، ليتحصلا على جازة تتمثل في المشاركة بالمنتدى العالمي للتربية الذي ستنظمه مؤسسة « ميكروسفت » بباريس خلال شهر افريل القادم، والهادف لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المدرسين المجددين المتوجين من مختلف انحاء العالم.