افتتح الصالون الدولي للتكنولوجيا الحديثة للري والتحكم في الموارد المائية، عشية الأربعاء، أشغاله بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتنظيم 25 جناح متنوع شاركت فيه مؤسسات مختصة في مجال الري الذكي ومكاتب دراسات وهياكل عمومية معنية بالقطاع الفلاحي.
وتتواصل فعاليات هذا الصالون، الذي يعد أول معرض متخصص في التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالري، إلى غاية يوم الجمعة 8 فيفري 2019، للتعريف بأحدث التكنولوجيات والتطبيقات التي تنتجها شركات تونسية والمساعدة على ترشيد استهلاك المياه والرفع من الإنتاج الفلاحي.
وينتظم هذا المعرض، الذي افتتحه وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب مرفوقا بكاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي، ببادرة من شركة « أونيفار إكسبو » وبالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ووكالة التعاون الألماني.
وقال الرئيس المدير العام لشركة « أونيفار إكسبو »، مصطفى العوادي، لـ(وات)، إن فكرة تنظيم المعرض جاءت من منطلق الإشكاليات التي يعاني منها قطاع المياه جراء سنوات الجفاف التي عرفتها البلاد، مؤخرا، والاستهلاك العشوائي للموارد المائية واستنزاف المياه الجوفية بسبب الآبار العشوائية وغيرها.
وأضاف بأن الصالون يمثل فرصة هامة لربط العلاقات بين الشركات العارضة والمهنيين وعرض أحدث التكنولوجيات الحديثة للري والتعريف بالحلول الذكية التي تطورها شركات ناشئة مختصة في مجال الري الذكي بغاية ترشيد استهلاك مياه الري والتقليل من كلفة استهلاكه والنهوض بالفلاحة.
من جهته، قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، إن تنظيم المعرض يتنزل في إطار المحافظة على الموارد المائية في وقت عانت فيه تونس في الثلاث السنوات الأخيرة من الجفاف، مشيرا أايضا إلى أنه يهدف للتعرف على الوسائل الناجعة لترشد استهلاك المياه في قطاع الفلاحة.
وأفاد الوزير بأن القطاع الفلاحي يستهلك لوحده أكثر من 80 بالمائة من الموارد المائية، مشددا على أن الاقتصاد في استهلاك مياه الري في القطاع الفلاحي يمر عبر استخدام الفلاحين للتكنولوجيات الحديثة للري والتقنيات الجديدة المعتمدة في التحكم في الموارد المائية والتي يتم عرض بعضها بهذا الصالون.
ويتضمن برنامج الصالون محاضرتين بعنوان « التحكم في مياه الري » و »الحوكمة الرشيدة من أجل المحافظة على الموارد المائية ».