أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين مساء أمس الثلاثاء أحكاما بالسجن في حق عدد من الشبان من أصيلي معتمدية تالة تمّ إيقافهم إبّان التحرّكات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة خلال شهر ديسمبر المنقضي فيما تم تأخير الجلسة المتعلقة بالشبان المتورطين في أحداث 8 و 9 جانفي الجاري الاحتجاجية في تالة وفق ما أفاد به عشيّة اليوم الاربعاء مراسلة (وات) الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بالقصرين أشرف اليوسفي.
وذكر اليوسفي أن الدائرة الجناحية المذكورة تعهّدت بثلاثة ملفات في التحركات الاحتجاجية التي جدت في معتمدية تالة من ولاية القصرين خلال شهر ديسمبر 2018 (ملفان ) وشهر جانفي 2019 (ملف واحد) .
وأوضح في ذات الإطار أنه تم يوم 22 حانفي الجاري الحكم في الملف الأول على 7 شبان بسجن كل واحد منهم سنة و7 أشهر مع ألف دينار خطية مالية ، والحكم في الملف الثاني مساء أمس الثلاثاء بسنة سجنا و15 يوما في حق 14 شابا وبإبطال إجراءات التتبع في شأن متهم آخر ، فيما تم تأخير استدعاء الأطراف المتورطة
في احتجاجات 8 و9 جانفي الجاري لعدم استكمال إجراءات استداعاء المعنيين البالغ عددهم 9 أفراد والذين هم في حالة سراح لتمكينهم من حضور الجلسة وضمان حقهم في الدفاع عن أنفسهم.
ويشار إلى محامي عدد من الشباب المتورط في أحداث ديسمبر بتالة محمد الرحيمي، ذكر في تصريح إعلامي اليوم ان التهم التي نسبت إلى منوبيه تتمثّل في الاعتداء المدبّر على الجولان والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته ورمي مواد صلبة على عقارات ومنقولات الغير، واعتبر الرحيمي أن الاحكام التي اصدرتها المحكمة الابتدائية بالقصرين تعدّ احكاما قاسية في حق مجموعة من الشبان خرجوا للاحتجاج طلبا للتنمية والتشغيل وفق قوله .
وبخصوص قضية المصوّر الصحفي عبد الرزاق الزرقي، الذي توفي في 24 ديسمبر 2018 في المستشفى الجهوي بالقصرين متأثرا بحروقه البليغة جراء إضرام النارفي جسده ، أكد اليوسفي أن التحقيقات ما تزال جارية دون ان يضيف أية تفاصيل بشأنها .

وجدير بالذكر أن معتمدية تالة شهدت خلال شهري ديسمبر 2018 وجانفي 2019 تحركات شبابية ليلية عمد خلالها المحتجون إلى إشعال العجلات المطاطية وغلق
الطريق الرئيسية بالمنطقة ورشق أعوان الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وتم على إثرها إيقاف عدد منهم .