بعد سنوات من النزوح والإقامة المؤقتة في لبنان، يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم. فقد غادرت أحدث دفعة من السوريين العائدين على متن حافلات من ملعب في بيروت، وسافر المئات إلى سوريا عائدين إلى البلد الذي مزقته الحرب.

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، تجمعت العائلات في ضاحية برج حمود في شمال بيروت، في انتظار ركوب الحافلات التي تقلهم إلى ديارهم. وقالت فانيسا مويا، المسؤولة في مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان، إن المغادرة تشمل 300 لاجئ من الملعب اليوم الخميس.

وتم تنظيم العودة من قبل مديرية الأمن العام في لبنان، وهي المسؤولة عن شؤون الأجانب في البلا د. كان الارتياح والحماس للعودة إلى الوطن واضحا على متن الحافلات.

وأعرب البعض عن سعادته بالعودة إلى بلادهم، وقال أحمد حوراني، وهو لاجئ سوري من درعا، إنه ليس هناك ما هو أحلى من الرجوع إلى الوطن، بعد أن عادت الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وتأتي عودة اللاجئين في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية السورية مكاسب في السنوات الأخيرة، حيث تمكنت من استعادة قرابة 60% من الأراضي السورية.

ويستضيف لبنان نحو 950 ألف لاجئ سوري مسجلين وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، في الوقت الذي تقدر فيه الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين في البلاد بنحو مليون ونصف المليون سوري.