نددت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس، باقتحام مسؤولين أمنيين إسرائيليين المسجد الأقصى شرق القدس.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية يوسف ادعيس في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن « الاقتحامات أصبحت تتشكل من قيادات سياسية وأمنية وعسكرية مدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ».
وأضاف ادعيس أن « الاقتحامات تهدد التواجد الإسلامي في المسجد الأقصى وتكرس ما يسعى الاحتلال لتمريره يوميا من تقسيم زمني ومكاني للمسجد ».
وأشار إلى أن « هناك زيادة ملموسة في عدد ونوعية من يقتحمون المسجد الأقصى، بحيث ارتفع عددهم من 5 آلاف مستوطن في عام 2009 إلى 35 ألف مقتحم العام الماضي ».
ودعا ادعيس، العالمين العربي والإسلامي إلى « التعامل بجدية مع الاقتحامات التي أصبحت تهدد الأقصى خاصة في ظل الدعوات المتكررة لهدمه وبناء (الهيكل اليهودي المزعوم) على أنقاضه ».
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في وقت سابق اليوم، أن قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس ومجموعة عسكريين قدامى بالإضافة إلى عشرات المستوطنين دخلوا إلى المسجد الأقصى من جهة بابي المغاربة والسلسلة.
وقالت الدائرة في بيان، إن هؤلاء أجروا جولة في باحات المسجد بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية وسط أجواء من التوتر.
من جهته اتهم نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عبد الله صيام، إسرائيل بـ »شن حرب ممهنجة ضد مدينة القدس وكافة مناحي الحياة فيها ».
وطالب صيام في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، بـ »الالتفاف حول المدينة لحمايتها من التهديدات الإسرائيلية التي لن تنجح ».
كما دعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إلى التحرك لوقف « تهويد القدس وتنفيذ قرارتها بشأن الأماكن المقدسة فيها ».
والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
من جهة أخرى قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 12 فلسطينيا خلال حملة دهم في الضفة الغربية.
وذكر النادي، أن حملة الاعتقالات جرت في مدن رام الله ونابلس وقلقيلية وطولكرم وتضمنت اقتحام منازل.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمة شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم « بالمطلوبين »، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا
ما تطال مدنيين.