تمّ اليوم الجمعة 18 جانفي 2019 بمقر الوزارة توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تولى توقيعها كل من السيد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية والسيدة روضة العبيدي رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص.
وأكّد السيد محمد الطرابلسي، بالمناسبة، أنّ هذه الاتفاقية تأتي في إطار دعم التنسيق الوطني والتعاون في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص والاحاطة بالضحايا وذلك بمنع كل أشكال الاستغلال التي يمكن أن يتعرّض لها الاشخاص وخاصة النساء والاطفال مبرزا أنّ المشاريع والبرامج الاجتماعية مبنيّة اساسا على احترام مبادئ حقوق الانسان قصد الوقاية من الاسباب التي تؤدي إلى ارتهان البشر واستغلال هشاشتهم لاستعبادهم واستغلالهم بصفة قصرية .
وأبرز الوزير، في هذا الاطار، أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على وضع كل الامكانيات المتاحة على ذمة الهيئة الوطنية للقيام بواجبها في اطار شراكة فاعلة قصد بلوغ الاهداف المرسومة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص مشيرا الى انّ تونس تدافع على حقوق العمال المهاجرين التونسيين بالخارج والاجانب العاملين ببلادنا بنفس الروح والحماسة ايمانا منها بحق الفرد في العمل اللائق مع الحفاظ على كرامته .
ومن جهتها أبرزت السيدة روضة العبيدي، أنّ هذه الاتفاقية تأتي تجسيما لما ورد بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص فيما يتعلق بتعزيز التعاون على المستوى الوطني بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية من أجل دعم العمل الشبكي خاصة بالمؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية الذي يهدف إلى تدعيم سيرورة التعهّد بالفئات الهشّة مشيدة بعلاقات التعاون المتميزة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة كلّما تعلق الامر بالإحاطة بضحايا العنف سواء كانوا تونسيين أو أجانب على أرض الوطن.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنسيق الجهود الوطنية في مجال تطبيق إجراءات حماية الضحايا المحتملين واتخاذ الاليات اللازمة في مساعدتهم ودعم قدرات العاملين بمراكز الرعاية الاجتماعية ومتفقدي الشغل من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجالات ذات صلة بتدخلاتهم بالإضافة الى دعم العمل التشاركي بين الهيئة والمؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الاجتماعية في المجال وفق اجراءات وضوابط واضحة وطبق المعايير الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص بما يضمن حماية الضحايا.
علما وانّ وزارة الشؤون الاجتماعية قد خصصت غرفة « One Room » بكل مراكز الرعاية الاجتماعية لاستقبال والاحاطة النفسية والاجتماعية للوافدين من ضحايا العنف والتعذيب.