يسعى النادي الافريقي، يوم الجمعة، عندما يحل ضيفا على نادي الاسماعيلي المصري لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، الى تدراك هزيمته في الجولة الاولى بالملعب الاولمبي بسوسة امام شباب قسنطينة الجزائري (0-1)، من اجل الابقاء على حظوظه كاملة في التاهل الى الدور ربع النهائي.
ولن تكون مهمة الافارقة سهلة امام فريق يبحث بدوره عن تعويض خسارته في الجولة الماضية خارج قواعده امام مازمبي الكونغولي بثنائية نظيفة وسيحظى بمساندة كبيرة من جماهيره.
ويعي فريق الاحمر والابيض جيدا ان الهزيمة قد تبعده بصفة مبكرة عن المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلة الى الدور ربع النهائي لافضل تظاهرة قارية للاندية التي يهدف خلالها زملاء وسام يحيي الى الذهاب الى ابعد دور ممكن بعد ان اكتفى لفترة طويلة بلعب ادوار ثانوية.
وسيكون الرهان صعب المنال لعدة اعتبارات منها بالخصوص محدودية الرصيد البشري للفريق في ظل العقوبات المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي وذلك بحرمانه من الانتدابات من جهة وكذلك قوة المجموعة الثالثة التي ضمت فرقا من طراز عال ولديها طموحات كبيرة في هذه النسخة من رابطة الابطال.
ورغم صعوبة المهمة فان النادي الافريقي يحدوه عزم كبير على الدفاع عن حظوظه بكل ما اوتي له من جهد وقوة معولا بالخصوص على خبرة عدد من لاعبيه على غرار وسام يحيي واسامة الدراجي وزهير الذوادي وطموح البعض الاخر مثل اسكندر العبيدي وايوب مشارك وشهاب الصالحي.
ولضمان افضل ظروف الاعداد لهذه المباراة الهامة تحول الفريق الى الاسماعيلية منذ يوم الثلاثاء بوفد ضم 19 لاعبا فقط.
وسيعمل المدرب شهاب الليلي على التعويل على افضل تشكيلة ممكنة واختيار الطريقة التكتكية المناسبة من اجل تخطي عقبة الاسماعيلية بنجاح وانعاش حظوظ فريقه في بلوغ الدو ربع النهائي.
وسبق للفريقين ان تقابلا في نسخة 1992 من هذه المسابقة وذلك في الدور ربع النهائي الذي افضى الى ترشح الفريق المصري الى المربع الذهبي بعد تعادله ذهابا في المنزه (3-3) وفوزه ايابا في الاسماعيلية (3-1).
وتنطلق المباراة على الساعة 17 بتوقيت تونس بادارة الحكم الكامروني نيان أليوم.
وتجدر الاشارة الى ان المباراة الثانية لحساب نفس المجموعة ستقام مساء السبت في قسنطينة بين الشباب المحلي ومازمبي الكونغولي.