انطلقت صباح اليوم الخميس من أمام المعهد الثانوي مجيدة بوليلة بصفاقس، مسيرة شارك فيها عدد من التلاميذ والأولياء عبروا خلالها عن غضبهم ورفضهم القطعي « الالتحاق بمقاعد الدراسة وتلقي التعلمات دون إجراء الامتحانات التقييمية » وفق تعبيرهم.
واعرب عدد من التلاميذ سيما منهم تلامذة الباكالوريا في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة « عن قلقهم الشديد إزاء مصيرهم الدراسي وكيفية خوض الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا في أخر السنة دون الاستئناس بأجواء امتحانات الباكالوريا ودون إجراء الفروض خلال الثلاثي الأول والثاني لمعرفة مستواهم الحقيقي » داعين سلطة الإشراف ونقابة التعليم الثانوي إلى « التوصل لاتفاق في القريب العاجل يضمن للتلميذ حقه في التقييمات الضرورية وإجراء الفروض بشكل عادي ».
من جهتهم، اعرب عدد من الأولياء عن قلقهم إزاء مصير أبنائهم الذين « يكبدونهم كل سنة مصاريف باهضة من اجل الحصول على اعلى المراتب العلمية والنجاح في الامتحانات »، وشددوا رفضهم « السماح لابنائهم بالالتحاق بمؤسساتهم التربوية دون إجراء الامتحانات التقييمية ».
وبدوره اعتبر المنسق العام لتنسيقية « أولياء غاضبون » عبد العزيز الشوك أن مثل هذا التحرك الاحتجاجي من قبل التلاميذ والأولياء « يعد نتيجة طبيعية لما تشهده المنظومة التربوية من ارتباك وضبابية من شانها أن تهدد مصيرهم الدراسي »، ودعا وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي الى « مزيد التعقل من اجل التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويجنب التلاميذ والأسر التونسية مغبة وقوع سنة دراسية بيضاء ».