دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة توحيد الجهود العربية وحشدها للقضاء على الأمية، وتضافر كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وابتكار أساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية.
وأوضح بيان للجامعة اليوم بمناسبة احتفال العالم العربي في الثامن من جانفي من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، أن أمانتها العامة أعدت خطة إعلامية تستخدم كافة وسائل وأجهزة الإعلام من أجل التوعية والتنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية، وزيادة معدلات القراءة في المناطق الحضرية والريفية والنائية من خلال استخدام الوسائل التقليدية، بالإضافة إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبتكرة لإتاحة فرص التعلم المستمر مدى الحياة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وأكد أن الأمية مازالت تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي، مشيرا إلى أن الظروف السياسية التي يمر بها من نزاعات وصراعات مسلحة، بالإضافة إلى بعض الموروثات الاجتماعية والثقافية مثل الزواج المبكر والتفكك الأسري والوضع الاقتصادي المحلي وعمل الأطفال والفقر والبطالة وظروف العيش وغيرها، جعلت نسبة الأمية في الوطن العربي مرشحة للزيادة نتيجة عدم التحاق قرابة 13 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي.
وأشار البيان إلى أن جامعة الدول العربية بالتعاون مع الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي ستبذل كل جهد من أجل مواجهة أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية.
وأشار إلى أن التحدي لا يمثل العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، بل يتضمن العمل على محو الأمية الرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة.
وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعوتها لكافة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية للتعاون المشترك لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة الأمية في الوطن العربي التي تعد العائق الأكبر أمام تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.