أكد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الاخضر » ان الوضع السياسي في تونس يتسم بالتوتر سواء بين النخب السياسية او فئات الشعب التونسي الذي يعيش ازمة اقتصادية الخانقة متمثلة اساسا في تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وغياب المواد الاساسية وتردي الخدمات العمومية من صحة ونقل وتعليم وسكن اجتماعي وغيره ».
واعتبر الاخضر في تصريح اعلامي اليوم الاحد على هامش انعقاد الدورة السابعة عشر للجنة المركزية لحزب « الوطد » الموحد المنعقدة على امتداد يومين (05 و06 جانفي الجاري) بمنتزه بئر بلحسن باريانة ان » التجاذبات السياسية بين مختلف اطراف الحكم عمقت الازمة السياسية القائمة منبها الى ضرورة العمل على تنقية المناخ السياسي من العنف والتدخلات الخارجية والمال السياسي المشبوه وفتح كل الملفات العالقة وخاصة ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والتنظيم السري لحركة النهضة قبل طرح اي استحقاق انتخابي لتفادي سيطرة اطراف سياسية على مفاصل الدولة على حساب العملية الديمقراطية التي لابد ان تجمع كل الفاعلين السياسيين تحت لوائها بعيدا عن منطق الاقصاء والتهميش ».
ودعا الامين العام لحزب « الوطد » مناضلي حزبه والجبهة الشعبية الى » الاصطفاف خلف المطالب المشروعة للشعب التونسي في تغيير اوضاعه المعيشية والمشاركة في مختلف تحركاته الاحتجاجية السلمية كخطوة في اتجاه احداث التغيير المنشود والاستعداد بصفة جدية للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة ودعم مطالب الشعب التونسي في العيش الكريم » حسب قوله.
من جهته عبر القيادي في حزب « الوطد » محمد جمور عن امله في توحيد الصفوف قبل الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة ووضع استراتيجية واضحة للعمل السياسي مشيرا الى اهمية انعقاد اللجنة المركزية لحزبه وطرح للدرس الاوضاع السياسية الراهنة ودعوة الى تحمل النخب السياسية مسؤولية تغييرها نحو الافضل .
واشارجمور الى ان الجبهة الشعبية تطرح نفسها بديلا مهما للشعب التونسي في المرحلة القادمة وقوة دفع لتحقيق تطلعاته في تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الاستقرار السياسي مؤكدا تصدي قيادات الجبهة لمحاولات تنقيح القانون الانتخابي الاقصائية باعتبار ان المشهد السياسي في تونس ليس حكرا على حزب او ائتلاف حزبي دون اخر « على حد تعبيره.