تعرف العديد من الاحياء بمنطقة رواد من ولاية اريانة ركود مياه الامطار التي نزلت منذ نحو شهرين بسبب تردى البنية التحتية وهو ما تسبب في عزلة الاف المواطنين وعمق معاناتهم في التنقل وقضاء حاجياتهم اليومية محاصرين بالمياه الراكدة وما تسببه من روائح كريهة وترد للوضع البيئي والاجتماعي، وقد بادرت بلدية رواد قبل ايام من حلول العام الجديد بفك عزلة مواطنين باحياء عيشوشة والنخيلات وحي شاكر وجعفر ولاسيما بنهجي الرعاية ونصر الدين بن مختار.
وتم في هذا الاطار القيام بفرش مواد المقاطع بالطرقات والانهج لردم مياه الامطار الراكدة عبر تدخل مصلحة الاشغال التي وفرت اكثر من 20 طنا من مواد المقاطع وقامت بوضعها بالطرقات والانهج باستعمال 350 شاحنة، وهو ما جعل العديد من المواطنين يتنفسون الصعداء بعد فك عزلتهم التي طالت لاكثر من شهرين جراء تراكم المياه امام المنازل وبالطرقات المؤدية الى وسط مدينة رواد.
واكد رئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة اليوم الخميس لمراسلة (وات) ان البلدية « بصدد دراسة برنامج لتغطية اكثر عدد ممكن من المناطق بمشاريع البنية التحتية، لتفادي تراكم مياه الامطار بالاحياء والتجمعات ذات الكثافة السكنية العالية وخاصة احياء عيشوشة ووادي الخياط وجعفر واحياء الامل والحكام والبرارجة وغيرها »، واشار الى « ضعف الامكانيات المادية للبلدية التي تعرف صعوبات على مستوى استخلاص المعالم على العقارات المبنية، وهو ما يجعلها غير قادرة على تلبية طلبات المواطنين المتزايدة في تحسين ظروف العيش بتطوير البنية التحتية تحديدا ».
واعتبر رئيس البلدية ان « بادرة فرش الطرقات والانهج التي تعرف تراكم مياه الامطار فيها بصفة مستمرة بمواد المقاطع يعد حلا وقتيا في انتظار ان يتم وضع خطة متكاملة لتوفير الاعتمادات اللازمة والمعدات المادية والموارد البشرية لتحسين الوضع البيئي والاجتماعي والبنية الاساسية بالمنطقة البلدية برواد التي قال انها « في حاجة الى تدخل على مستوى وطني لمساعدتها على تخطي الصعوبات وتوفير اعتمادات استثنائية للحد من اكتساح البناء الفوضوي وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين ولاسيما تطوير البنية التحتية بالاحياء والتجمعات السكنية وتوفير موارد الرزق وتحسين النقل والخدمات الصحية والاجتماعية للمواطنين ».