نظم صباح اليوم الإربعاء ممثلو الفرع الجهوي الجهوي للمحامين بالقصرين وقفة أمام مقر المحكمة الابتدائية بالجهة ترحّما على روح
المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي أصيل الجهة الذي توفي الاثنين الفارط بالمستشفى الجهوي بالقصرين متأثرا بحروقه البليغة الناتجة عن عملية الحرق التي
تعرّض لها والتي ما تزال ملابساتها مجهولة، واحتجاجا على تردي الأوضاع المادية و الإجتماعية للشعب التونسي وعلى خيارات الحكومة اللاشعبوية ومواصلة
لتحرّكات المحامين النضالية، وفق ما ذكره رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين عماد الهرماسي.
وأرجع الهرماسي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة حادثة وفاة المصور الصحفي وحالة اليأس والإحباط التي وصل إليها هذا الشاب وجل شباب الجهة وشباب
تونس بصفة عامة إلى الرؤية التنموية الخاطئة والى الوعود الزائفة التي ماانفكّت تنتهجها الحكومات المتعاقبة والتي لم تزد الوضع إلا تهزيلا وتفقيرا وتهميشا مما أنتج
نارا أحرقت آمال الشباب وطموحه وسدت الأفق أمامه، وفق قوله .
ومن جانبه قال المحامي شكري الشخاري عضو الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين  » إن هذه الوقفة الاحتجاجية تعدّ حلقة من حلقات النضال الوطني وتضامنا مع
أنفسنا ومع الشارع القصريني الجريح الذي مازال جرحه العميق ينزف منذ عقود خلت رغم التضحيات التي قدمها أبناء الجهة « ، مضيفا أن المحامين هم جزء لا يتجزّأ
من الشعب وسيقفون صفا واحدا في وجه السياسات والخيارات والقوانين الجائرة التي تنتهجها الحكومات الجائرة المستبدة.
وأكّد الشخاري أن نضالاتهم متواصلة في سبيل الدفاع عن حقوق المواطنين والتصدّي لكل ما من شأنه أن ينتهك هذه الحقوق ، مبرزا في سياق متصل أن اعتصام
كافّة محامي الجهة المفتوح في قاعة المحامين بالولاية متواصل إلى حين البت في الطعن المقدم للهيئة الوقتية لدستورية القوانين ضد الفصل 34 من قانون المالية لسنة
2019 المتعلق برفع السرّ المهني الذي يتعارض مع القانون الأساسي المنظم لمهمة المحاماة وللمجلة الجزائية القاضي بكتم السرّ المهني وعدم إفشائه .
ويشار إلى أن محامي الجهة حملوا بمناسبة وقفتهم الشارات الحمراء للتعبير عن رفضهم لهذا الفصل.