ما حملته زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا من دلالات سياسية ترافق مع أجواء تعيشها كواليس المؤتمرات العربية التي تنظمها جامعة الدول العربية، سواء في مصر، مقر الجامعة، أو في تونس، ومفادها أن قرار إستعادة الجمهورية السورية لمقعدها داخل الجامعة قد أصبح على قاب قوسين أو أدنى، إذ يعتقد أكثر من دبلوماسي في الجامعة، على مستوى وزير، أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي سيوجه دعوة رسمية إلى سوريا لتكون حاضرة في القمة العربية الثلاثين، التي ستعقد في تونس.
وفي المعلومات المتداولة أن الرئيس السوري بشار الاسد سيقبل الدعوة، على أن يوفد وزير خارجيته وليد المعلم، كخطوة أولى تسبق إستعادة سوريا لموقعها الطبيعي داخل المنظومة العربية.
وفي هذا السياق كشف مصدر في الرئاسة التونسية أن ثمة تنسيقاً بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقال المصدر إن الرئيس التونسي سيجري، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، مشاورات بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية التي ستستضيفها تونس في مارس المقبل، لكن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي نفى ما سرى من أنباء عن دعوة الأسد لحضورقمة تونس، موضحاً أن اتخاذ قرار بشأن سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، « هم يقررون وليست تونس من تقرر ».
في سياق متصّل، أكد الناطق باسم الرئاسة العراقية لقمان الفيلي أن الرئيس برهم صالح لم يقرر بعد ترتيبات زيارته لدمشق، « لكننا نتواصل مع كل دول الجوار ».
المصدر : وكالات
