أكد رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، الاربعاء بتونس، أن مستوى المعاملات التجارية بين تونس وكوريا الجنوبية يعد ضئيلا جدا، إذ لم يتجاوز رقم المعاملات بين البلدين 250 مليون دورلا كمعدل في السنوات الاخيرة.
وأشار ماجول، في افتتاح منتدى الأعمال التونسي الكوري، إلى ضرورة الترفيع في المبادلات وتحسين تموقع تونس في السوق الكورية نظرا للقدرات الهامة التي تتوفر عليها تونس من خلال دفع صادرات المنتوجات المحلية وخاصة منها الفلاحية (التمور والقوارص وزيت الزيتون) علاوة على تطوير صناعة مكونات السيارات.
وبين وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني، من جانبه، إمكانية تطوير قطاع الصناعات المعملية وخاصة منها تصنيع مكونات السيارات الكورية وتركيبها في تونس، مبرزا دور القطاع الخاص المحوري في دفع الإستثمارات وبالتالي الإقتصاد الوطني.
وأبرز اهتمام الجانب الكوري بإرساء مشاريع في مجال الطاقات المتجددة في تونس لا سيما أنّ الحكومة تسعى إلى إنجاز استثمارات بقيمة 6 آلاف مليون دينار في المجال خلال السنوات القادمة.
ولفت وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، بدوره الى أهمية الإستفادة من الخبرة الكورية في مجال التكنولوجيا والتوجه نحو مزيد دعم المؤسسات الناشئة.
وذكر في هذا الصدد، بإطلاق منظومة الشراءات العمومية على الخط « تونابس » بدعم كوري لضمان مبدإ الشفافية والحد من ظاهرة الفساد علاوة على إطلاق برامج لتعصير الإدارة التونسية.
وقال إنّ هذا المنتدى يعد فرصة سانحة لدفع المبادلات التجارية مع كوريا الجنوبية باعتبارها سابع قوة اقتصادية في العالم، وتزخر بإمكانيات ضخمة وتكنولوجيات متطورة في عديد المجالات ».