شملت المحادثات الكورية مع سامي المسؤولين التونسيين، في إطار الزيارة التي يؤديها حاليا الوزير الأول لكوريا الجنوبية، لي ناك-يون، إلى تونس، الاتفاق حول تقديم الدعم لوضع منصة مبادلات ناجحة من خلال إحداث غرفة تونسية كورية مشتركة للتجارة في أقرب الآجال.
كما تم الاتفاق، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة عقب اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء بالقصبة، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالوزير الأول الكوري الجنوبي، على إعداد منوال استراتيجي للتعاون الثلاثي المتمثل في التصدير المشترك لنماذج النجاح بين مشاريع التعاون التونسية الكورية إلى بلدان أخرى وعلى إعطاء الأولوية لعقد الدورة الخامسة للجمعية العامة لمبادرة إفريقيا – كوريا حول التعاون في مجال التغذية والفلاحة في إفريقيا سنة 2020.
وكان لقاء الشاهد بــ »لي ناك-يون » مناسبة أكد فيها الوزير الأول الكوري عزم بلاده على تنفيذ جملة من إجراءات التعاون دعما للكفاءات خاصة في مجال الحوكمة الرشيدة والموافقة على مساعدة تونس كي تنتفع بخدمات « صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية » وعلى اتخاذ اجراءات تتعلق بالتعاون المشترك لتعصير منظومة الشراءات الالكترونية، إضافة الى الاتفاق على مزيد تعميق التشاور بهدف تشخيص إجراءات التعاون العملية وتعزيز التبادلات في ميدان الأمن والدفاع.
كما توصلت المحادثات بين الطرفين التونسي والكروي، وفق ذات المصدر، إلى الاتفاق على توفير إمكانيات التعاون المشتركة اعتمادا على المناخات الاستثمارية والموارد البشرية الهامة بالبلدين. وفي هذا السياق تم الاتفاق على دفع التعاون وتعزيزه مستقبلا وتحثيث نسقه في مجالات متنوعة.
وتم عقب الاجتماع الموسّع بين وفدي البلدين إمضاء مذكرتي تفاهم، تهم الأولى التعاون في مجال التربية، وتُعنى الثانية بالتعاون بين المعهد الديبلوماسي في تونس والأكاديمية الديبلوماسية الكورية.
وكان الوزير الأول الكوري الجنوبي نوه، خلال لقائه برئيس الحكومة يوسف الشاهد، بالتقدم الذي ما فتئت تحققه تونس في مجال البناء الديمقراطي.
يذكر أن الوزير الأول الكوري الجنوبي لي ناك-يون يؤدي زيارة عمل إلى تونس بين 18 و20 ديسمبر الجاري.