بدأ المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية اليوم (الثلاثاء) بالقاهرة اجتماعا طارئا بطلب فلسطيني لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال السفير المناوب لفلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، في تصريحات صحفية اليوم إن الاجتماع سيتناول التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية، والموقف المرتقب لرئيس البرازيل المنتخب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما سيبحث الاجتماع الموقف الأسترالي بشأن القدس.
وأعلن رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، السبت اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح العكلوك أن فلسطين تسعى من خلال الاجتماع إلى التنسيق مع الدول العربية لاتخاذ قرار يتضمن مواقف عربية عملية للحيلولة دون التحول الخطير للموقف البرازيلي من القضية الفلسطينية، ورفض القرار الأسترالي بشأن مدينة القدس المخالف للقانون الدولي، وتجديد الدعوة إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاجتماع يناقش أيضا « الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداءات على ممتلكاتهم في طرقات الضفة الغربية والقدس ».
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ومداهمة شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم « بالمطلوبين »، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.
وتصاعد التوتر في الضفة الغربية خلال ديسمبر الجاري، على خلفية عمليات اقتحام متواصلة للجيش الإسرائيلي يقول إنه يشنها بحثا عن منفذي هجمات مسلحة استهدفت إسرائيليين في الآونة الأخيرة، ما قوبل بتنديد فلسطيني.
وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان أحدهما بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار على طريق التفافي قرب مستوطنة شرق رام الله في 13 ديسمبر، وذلك بعد أربعة أيام من إصابة سبعة إسرائيليين في هجوم استهدف محطة حافلات خارج مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية.
فيما استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات خلال الشهر الجاري في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة، بينهم خمسة نهاية الأسبوع الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي.