طالبت جامعة الدول العربية بضرورة ايجاد موقف عربي قوي للتفاعل مع أية قرارات أو خطابات أو نوايا
لأي دولة تجاه القدس المحتلة ، مشددة على ضرورة التمسك بالحقوق القومية والالتزام بالشرعية الدولية بخصوص وضعية مدينة القدس.
وحذرت من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي لما يشكله ذلك من آثار وتداعيات سلبية على المنطقة ، مؤكدة عدم التخلي
العربي نحو قضيته الأولى ودعمه واسناده لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، والعودة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين اليوم ، إن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوانا واسعا على المدنيين الفلسطينيين، معتبرا أن هذا العدوان الإسرائيلي هو استمرار لإرهاب الدولة المنظم في حملة تحريض واسعة تمارسها بصورة معلنة شخصيات رسمية وحزبية ودينية.
وأشار إلى أن هذه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تعتبر جزء من مخططات أبعد لتحديد مسار ومصير القضية الفلسطينية، لافتا إلى
أن التهديدات الاحتلالية طالت أبعد الحدود وبلغت حياة الرئيس الفلسطيني، في تحد لقرارات المجتمع الدولي.
كما شدد على ضرورة حث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته وإنفاذ قراراته بتوفير الحماية للفلسطينيين وقيادتهم الشرعية عن طريق انهاء الاحتلال، مبينا أن هذا التصعيد الأخير يستهدف تحطيم الموقف والارادة العربيتين من خلال استهداف قضيته المركزية « فلسطين »، ومحاولة يائسة
لكسرها والغائها .
وكانت الجامعة العربية قد دعت أول أمس /الأحد/ إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، لبحث التصعيد الإسرائيلي
الخطير في الأراضي المحتلة، ولمناقشة الموقف المرتقب لرئيس البرازيل المنتخب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال
ونقل سفارة بلاده إليها، بالإضافة إلى الموقف الأسترالي بشأن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للاحتلال، وما يتضمنه ذلك من مخالفة
للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية حول المكانة القانونية للمدينة المقدسة.