اطّلعت سفيرة بريطانيا في تونس، لويز دي سوزا، التي تؤدي زيارة ميدانية لعدد من ولايات الجنوب التونسي، على فرص الشراكة والتعاون الاقتصادي وخصوصا الإمكانيات والفرص التي توفرها ولاية توزر للمستثمرين والسياح البريطانيي، وذلك خلال جلسة عمل جمعتها، صباح اليوم الاثنين، بوالي توزر، صالح مطيراوي، في مقر الولاية.
وبيّنت دي سوزا، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، على هامش اللقاء، أن هذه الزيارة هي الأولى بالنسبة لها للجنوب الغربي بما فيه ولاية توزر، وستدرس خلالها مع السلط الجهوية والمحلية إمكانيات التعاون لتحقيق الانتقال الاقتصادي على غرار الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأوضحت أن زيارتها تهدف الى التعرف عن الوضع الأمني والاقتصادي للجنوب عن قرب، لتتولى شرح إمكانيات هذه الولايات لحكومتها وللمستثمرين والسياح، وفق تأكيدها.
وقالت إن « المجال السياحي يبقى من أهم القطاعات يتم يتم التعاون ضمنها »، مشيرة الى تحسن ثقة البريطانيين في الوجهة السياحية التونسية ما ساهم في تضاعف عدد السياح الوافدين بأكثر من 3 مرات، مع احتمال تطور العدد في سنة 2019 نظرا لشغف البريطانيين بتونس كوجهة سياحية.
وأعربت السفيرة عن أملها في أن تهتم وكالات الاسفار البريطانية بالوجهات السياحية في الجنوب التونسي، مع ضرورة تكثيف النشاط الترويجي عن طريق وزارة السياحة التونسية من أجل التعريف بمنتوجها السياحي وهو منتوج مختلف لما فيه من مظاهر التاريخ والتنوع الثقافي.
وبخصوص رفع الحصار عن الوجهة السياحية بالجنوب التونسي باعتبارها مصنّفة لدى بعض البلدان الأوروبية منطقة حمراء، بيّنت السفيرة أن بلادها لم تقم بهذا التصنيف الذي يرجع أساسا الى وجود مناطق عسكرية محجرة في الجنوب التونسي.
كما تحدثت عن فرص تصدير المنتوجات الفلاحية التونسية نحو الأسواق البريطانية وخاصة التمور التونسية ذات الجودة العالية والمتميزّ بمحافظته على خصوصياته البيولوجية، ملاحظة أن ترويج هذه المنتوجات يتطلب شرحا من المصدرين التونسيين وتعريفا بمنتوجهم.
من ناحيته، وقال والي توزر، صالح مطيراوي،  إن الزيارة تحمل بعدا سياسيا وأهمية أمنية بعد الحادثة الارهابية التي جدت في سوسة خلال صائفة سنة 2015 وتأثيرها على توافد السائح البريطاني.
واعتبر أن نظرة السائح البريطاني لتونس قد تغيرت منذ 2017 بفضل الجهود الأمنية، ما أدى الى عودة السائح البريطاني الى تونس وتسجيل تحسن بـ324 بالمائة بين سنتي 2017 و2018، معربا عن أمله في أن تكون توزر الى جانب ولايات الجنوب وجهات محبذة لهم.