قال شهود عيان إن عشرات الليبيين تظاهروا يوم الثلاثاء احتجاجا على ضربة جوية أمريكية على من يشتبه بأنهم أعضاء بتنظيم القاعدة في الصحراء
الواقعة بجنوب غرب البلاد قائلين إن الضربة استهدفت مدنيين.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا يوم الخميس إنها قتلت 11 من أفراد تنظيم القاعدة المتشدد قرب بلدة العوينات في ثالث ضربة من نوعها منذ مارس ضد تنظيم القاعدة ببلاد
المغرب الإسلامي، وهو فرع القاعدة في شمال أفريقيا.
واوضحت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا في بيانها الأسبوع الماضي إن الضربة التي وقعت على مقربة من الحدود الجزائرية أدت إلى تدمير ثلاث مركبات. وأضافت وقتها أن تقديراتها
تشير إلى أن الضربة لم « تسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين ».
ونظم أعضاء من قبيلة الطوارق العرقية التي تعيش في المنطقة احتجاجا يوم الثلاثاء وطالبوا الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بالتحقيق في الضربة الجوية.
وقال شهود ومشاركون إن المحتجين وبينهم نساء وأطفال رفعوا لافتات تقول إن قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا هاجمت مدنيين وأنها « تقتل أبناءنا ».
ووجد متشددون يرتبطون بالقاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الارهابي ملاذا في الصحراء الواسعة بجنوب ليبيا في وقت يواجه فيه البلد صعوبة في استعادة الاستقرار بعد سبع سنوات
من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي.