تحتضن القاعة الرياضية المغطاة بمدينة رادس (ولاية بن عروس) يومي 08 و 09 ديسمبر 2018 الأدوار النهائية للبطولة الوطنية الثانية لطيور الزينة والشكل.
وأفاد رئيس جمعية محترفي تربية وعلوم الطيور ونائب رئيس شبكة تعليم الطيور بتونس محمد أمين الورتاني، في تصريح لــ(وات) أنه سيتم خلال الأدوار النهائية لهذه البطولة تحديد أربعة اختصاصات للتسابق في ما بين مربين الطيور من ذلك اختصاص طيور الزينة والطيور اللون وطيور الزينة ذات المنقار وطيور الزينة ذات المنقار المستقيم.
ومن المنتظر أن يشارك في البطولة حوالي 120 مربي طير من كافة أنحاء البلاد و2000 عصفور من زهاء 100 نوع عصفور، مشيرا إلى أن الدخول إلى القاعة مجاني.
وأشار إلى أنه سيسبق البطولة فترة للتحكيم من 4 إلى 7 ديسمبر 2018 بمشاركة حكام من الاتحاد العالمي لعلوم الطير سيقومون بالانتقاء الأولي للطيور وهي عبارة عن تصفيات على أن تجرى الأدوار النهائية يومي السبت 8 و الأحد 9 ديسمبر 2018 للتعرف على البطل وفق الصنف والمقاييس المعتمدة.
ولفت إلى أن الاتحاد العالمي لعلم الطيور قام بتقنين وتنظيم مسالة تربية الطيور من خلال اعتماد جملة من المقاييس والمعايير بطريقة تجعل الحكم يعتمد مقياس محدد يقيم به العصفور ويمنحه عددا.
وعن أهمية نشاط تربية الطيور في تونس اعتبر محمد أمين الورتاني، أن تربية الطيور تعد ثقافة مترسخة في تونس لتتطور المسألة عبر السنين من مسألة هواية وغرام إلى حد الاحتراف والشغف بها عبر التمرس على حسن تربية العصافير لا سيما عصافير الزينة واللجوء إلى أهل العلم والأطباء البياطرة والاهتمام الشديد بالتغذية السليمة للعصافير.
وذكر أن الجمعية أضحت تنظم دورات تكوينية للراغبين في حسن تربية العصافير وفق أمور علمية وتقنية محددة.
كما رجح رئيس الجمعية أن تشارك تونس في سنة 2020 في بطولة العالم لتربية العصافير في تركيا.
ولم يقدر المتحدث عدد مربي العصافير في تونس من منطلق التطور اللافت للمولعين بالعصافير مستدلا بذلك على الحركية الهامة التي يشهدها سوق المنصف باي والانهج المتفرعة عنه أين يتوافد مئات المولعين بالعصافير يومي السبت والأحد خاصة لبيع واقتناء العصافير.
ولاحظ بالمقابل أن هذا المجال ينقصه التنظيم وأن الجمعية تعمل من جهتها على المساهمة في تنظيم المجال وهيكلته علاوة على النقص الدعم من السلطات المعنية من وزارات الشباب والرياضة والفلاحة والثقافة.
وأضاف أن البطولة ستشهد عروضا تنشيطية داعيا العائلات والأطفال إلى الإقبال على التظاهرة للتعرف على نشاط تربية العصافير والاطلاع على عدة أنواع من طيور الزينة الجميلة جدا.
وبخصوص طيور الزينة وذات الصوت الجميل أفاد أمين الورتاني أن جلها ولد في الأقفاص وبالمقابل لتونس نوع من العصفور المعروف بالمقنين (ذو الرأس الأحمر) الذي قال انه أصبح مهددا بالانقراض من شدة الإفراط في صيده، مطالبا وزارة الفلاحة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا النوع من الطيور.
يشار إلى أن جمعية محترفي تربية وعلوم الطيور تأسست في 15 جوان 2017 وتتكون من أعضاء لهم خبيرة ودراية كبيرتين في تربية الطيور في تونس.
وتهدف الجمعية إلى تعميم تربية العصافير في الأقفاص وتسهيل التواصل مع مربي العصافير وتبادل التجارب والخبرات في المجال.
كما تعمل على تنظيم تظاهرات تحسيسية وتكوين مسابقات تستجيب إلى المعايير الدولية.