استأثرت الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء والغاز بإهتمام عدد من نواب مجلس الشعب خلال استئناف مناقشة ميزانية وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، السبت، بمقر المجلس بباردو، حيث نبه النواب من التأثير السلبي لهذه الزيادات على المؤسسات الصناعية خاصة منها الصغرى والمتوسطة.
وفي هذا الصدد، حذر النائب زهير المغزاوي ( الكتلة الديمقراطية) من أن تساهم هذه الزيادات في تأجيج الإحتقان الإجتماعي، مؤكدا أنها لم تطل الصناعيين فقط بل أيضا المنازل وذلك من خلال الزيادة في الأداء على القيمة المضافة.
من جهته أشار النائب الحبيب خضر (حركة النهضة)، إلى أن غلاء فواتير الكهرباء قد يؤدي إلى غلق بعض المؤسسات خاصة منها الصغرى والمتوسطة.
كما ركز بعض النواب في مداخلاتهم على مسألة تهيئة المناطق الصناعية، حيث دعا النائب حافظ الزواري (الائتلاف الوطني ) إلى الإسراع في إنشاء مناطق صناعية لاستقطاب المستثمرين، معتبرا أن غلاء الأراضي المخصصة للغرض من بين العراقيل التي تحول دون انجاز المناطق الصناعية.
ودعا النائب الأخضر العجيلي (حركة النهضة) إلى تطوير منظومة الأقطاب التكنولوجية والصناعية لا سيما منها الداخلية، مبينا أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة تعاني صعوبات كبيرة وتواجه مشاكل تمويل، مقترحا الرفع في رأس مال الأقطاب الصناعية لإنشاء جيل جديد من الصناعيين.
في ذات السياق، دعا النائب البشير بن عمر( الائتلاف الوطني) إلى ضرورة مراجعة منظومة التكوين قائلا: » لا يوجد فنيون متكونون حسب ما تتطلبه المؤسسة الصناعية »
وتطرق النائب عدنان الحاجي(الولاء للوطن) إلى المشاكل العالقة بشركة فسفاط قفصة وقال في هذا الصدد » إنكم تشترون السلم الإجتماعية بأثمان رخيصة ستعود بالوباء على شركة فسقاط قفصة » في إشارة منه إلى تعامل الحكومة مع الإضرابات في هذا القطاع.
وحاز ملف الطاقة كذلك على نصيب مهم من تدخلات النواب، حيث أثارت النائبة سامية عبو ( الكتلة الديمقراطية) النقطة المتعلقة بإدراج هذا الملف ضمن مهام وزارة الصناعة و توجهت إلى وزير الصناعة وقالت « إن الطاقة يلزمها وزارة تعنى بها وليست مجرد إدارة تتبعك وهذه نقطة خطيرة جدا »
كما تطرقت عبو إلى العقود المبرمة في المجال الطاقي، محملة المسؤولية إلى الإدارة العامة للطاقة متهمة إياها بالتفريط في امتيازات الدولة والتسبب في تفويت المليارات كان من المفروض أن تعود للدولة.
و حول موضوع الطاقة أيضا تطرقت النائبة محبوبة ضيف الله (حركة النهضة) إلى الطاقات المتجددة وأعابت على الوزارة تقصيرها في إنشاء مشاريع لهذه الطاقات رغم توفر عامل الحرارة لا سيما في جنوب البلاد.
