عرفت احتجاجات التلاميذ الرافضة لمقاطعة الأستاذة امتحانات الثلاثي الأول في ولاية صفاقس اليوم الثلاثاء الموافق لثاني أيام هذه المقاطعة اتساعا تدريجيا حيث تزايد عدد المعاهد والإعداديات التي رفض فيها التلاميذ الدخول إلى الأقسام ومتابعة الدروس بدل الامتحانات، كما قررت ذلك الهيئة الإدارية القطاعية التعليم بالاتحاد العام التونسي للشغل.
وعرفت وتيرة الاحتجاجات، وفق ما عاينه مراسل (وات) بصفاقس بعدد من المؤسسات التربوية بمدينة صفاقس، ارتفاعا أثناء استراحة الساعة العاشرة مقارنة مع الساعة الثامنة صباحا التي دخل فيها عدد كبير من التلاميذ إلى الأقسام، وهو ما أكده المندوب الجهوي للتعليم صفاقس 1 محمد بن جماعة الذي أوضح أن « أغلب المؤسسات عرفت انطلاقا شبه عادي في الدروس باستثناء معاهد 9 أفريل و15 نوفمبر والعهد الجديد بالصخيرة وعقارب وطينة وإعدادية الهادي العيادي قبل أن تتوسع رقعة الرفض بشكل تدريجي ».
وأضاف بن جماعة انه « مع الساعة العاشرة انقلبت المعادلة وعرفت بعدها أغلب المعاهد والإعداديات رفضا من التلاميذ للدخول إلى الأقسام، رغم جهود الإدارة والسعي مع مديري المؤسسات التربوية للتواجد عند الأبواب والحرص على دخول التلاميذ مع احترام خيارات الأساتذة في التدريس أو إجراء الامتحانات » وفق قوله.
وفي مندوبية التربية صفاقس 2، ذكر المندوب الجهوي للتربية عيسى شطورو انه « تم تسجيل، منذ الساعة الثامنة صباحا، مقاطعة للدروس في عديد المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية ومنها إعدادية مركز بوعصيدة ومعهد المنجي سليم بالشيحية ومعهد الحزق، قبل أن يرتفع عدد المؤسسات التي قاطع فيها التلاميذ الدروس بشكل جزئي أو كلي إلى ما بين 25 إلى 30 مؤسسة من جملة 48 معهدا واعدادية تحصيها هذه المندوبية ».
وعاين مراسل (وات) حالة من الفوضى أمام كل من المدرسة الإعدادية الحبيب بورقيبة ومعهد علي البلهوان (شارع 18 جانفي) بباب البحر حيث تجمع التلاميذ في الشارعين المقابلين للمؤسستين، كما عاين مقاطعة للدروس بمعهد الحبيب معزون بمنطقة باب البحر، حيث صرح عدد من التلاميذ بأنهم يرفضون أن يقع الزج بهم في خلافات بين الأساتذة والوزارة، على حد تعبير عدد منهم.
وردد تلاميذ المدرسة الإعدادية شارع الحبيب بورقيبة أثناء استراحة الساعة العاشرة شعارات احتجاجية داعية لمقاطعة الدروس، منها شعار « يا تلميذ يا ضحية أخرج شارك في القضية ».
وأكد المندوب الجهوي للتربية صفاقس 1 أنه « تم التنسيق مع الجهات الأمنية للحفاظ على سلامة التلاميذ أمام المعاهد والتوقي من الاختراقات المحتملة، وفق تعبيره.
وذكر عدد من التلاميذ والأساتذة الذين التقاهم مراسل (وات) أن بعض الأساتذة (عددهم ليس بالكبير) « خيروا إجراء الامتحانات »، وذلك بالنسبة لعدد من المؤسسات التي عرفت تعطلا جزيئا للدروس.