شيّع أهالي منطقة « بجاوة 2 « من معتمدية وادي الليل في ولاية منوبة عشية اليوم السبت جثمان سائق سيارة الاجرة صنف تاكسي فردي
الذي راح ضحية حادثة اعتداء الرشق بالحجارة التي جدت مساء أمس الجمعة بالطريق الحزامية الرابطة بين سيدي حسين والمغيرة.
وفي اجواء من الخشوع والتأثر العميقين حضرها وزير النقل هشام بن احمد مرفوقا بوالي منوبة احمد السماوي وعدد من الاطارات المحلية وسواق سيارات الاجرة
ووري جثمان السائق الثرى في مقبرة « بجاوة » بحضور عائلة زوجته ورفاقه وممثلي الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي.
ووسط حالة من الغضب والاحتقان استنكر المشاركون في الجنازة من سوّاق سيارات التاكسي تواصل الاعتداءات على المهنيين في القطاع ومواجهتهم ظروف مهنية
مهدّدة لأرواحهم وسلامتهم، وأبلغوا وزير النقل مشاغلهم المتعلقة بارتفاع قيمة التامين وتأمين المخاطر المهنية خاصة أن بعض المتوفين تركوا عائلات بلا سند ولا
مصدر رزق مطالبين بإيلاء عائلة الضحية مراد بن عبيدة العناية اللازمة وتوفير الاحاطة الاجتماعية لزوجته وابنته ذات ال 11 عاما خاصة أن المرحوم مجرّد
سائق ولا يملك رخصة نقل تاكسي فردي.
وأكّد والي منوبة من جهته أنّه تمّ الاطّلاع على وضعية عائلة الضحية ( يبلغ من العمر47 سنة) وهو وحيد والديه المتوفيين لا أقارب له ولاسند متزوج وأب لطفلة
وسيتم التعهد بها وبوالدتها والنظر في التدخل الاجتماعي اللازم لهما، بحسب قوله.
من ناحيته أكّد أمين عام الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي الخبوشي في تصريح لمراسلة (وات) بمنوبة أنّه تقرّر تنفيذ إضراب حضوري في جميع الطرقات
الاثنين القادم على خلفية حادثة مقتل سائق التاكسي الذي تعرّض مساء الى عملية « براكاج » من قبل مجهولين، مضيفا أنه تمّ إاعلامه مساء اليوم بإيقاف احدهم.
وكانت المصالح الامنية قد أكدت تعرّض سائق سيارة تاكسي لمحاولة سلب بالقوة « براكاج » إذ تمّ رشق التاكسي بحجارة كبيرة هشّمت البلور الامامي للسيارة مما
تسبّب في انحرافها واصطدامها بالحاجز الحديدي للطريق وهو ما أدى إلى وفاة السائق على عين المكان.