البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

الكلغ

نحو إحالة الكتلة المعدنية وحدة الكيلوغرام على التقاعد

في مدينة سيفر الفرنسية غرب باريس في المكتب الدولي للأوزان والقياسات وتحت ثلاثة نواقيس زجاجية، تقبع واحدة من أهم الوحدات التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا اليومية، الكيلوغرام. ,اليوم يقول علماء إن هذه الكتلة المعدنية قد أحيلت للتتقاعد.

الكتلة التي تزن تماما ألف غرام كانت لعقود عديدة من الزمن المرجع الوحيد لكل بلدان العالم التي تستعمل النظام المتري للقياس، ومرة كل حوالي أربعين سنة يأتي علماء من كل بلد بكيلوغراماتهم إلى سيفر من أجل مقارنتها بالكيلوغرام المسمى « النموذج البدئي ك » Prototype K للتأكد من أن غرامات لم تزد على وزناتهم ولم ينقص منها شيء.

ولكن كتلة الوزن هذه المصنوعة من خليط من معدني البلاتين والإيريديوم والتي تم اعتمادها منذ 129 عاما لا تخلو من العيوب فهي تتعرض بشكل دائم لتراكم ذرات غبار مما يزيد من وزنها، وتنظيفها يسبب تآكل ذرات من البلاتين أيضا وهو ما يؤدي لنتيجة معاكسة. وبالرغم من هذا فهي صمدت من بين جميع وحدات القياس السبعة في العالم المتري كآخر وحدة قياس حقيقية مازالت مستخدمة لمعايرة كيلوغرامات العالم.

مع تقدم العلوم وتقنية أجهزة القياس خضعت وحدات القياس الست الأخرى (المتر للمسافة والثانية للوقت والمول للكمية والأمبير لشدة الكهرباء والكالفن لدرجة الحرارة والشمعة لقوة لإضاءة) لتغيير جذري حيث تم استبدالها من نماذج مقارنة حقيقية إلى نماذج مقارنة رياضية، فعلى سبيل المثال المتر الذي كان يُقاس بطول مسطرة معدنية موجودة في المكتب الدولي للأوزان والقياسات بدرجة حرارة صفر مئوية أصبح عام 1960 يعتمد قياسا أكثر ثباتا يعتمد على طول عدد من الموجات الضوئية الصادرة عن ذرة عنصر الكريبتون 86 المشع، وفي عام 1983 أصبح يعتمد على سرعة الضوء في الخلاء.

وفي الأسبوع المقبل ستنضم وحدة الكيلوغرام بشكل رسمي إلى مثيلاتها، وسيتم التصويت على ذلك من قبل شخصيات علمية من 57 دولة في المؤتمر العام للأوزان والقياسات في فيرساي، حيث سيتم استبدال كتلة الوزن المعدنية بثابت رياضي لايتغير. ومع أن هذا التغيير قد تم الموافقة عليه بشكل مبدئي فإن الهدف من التصويت هو تخفيف التوتر الذي قد ينجم عما أطلق عليه البعض « ثورة في عالم وحدات القياس ».

يقول ستيفان شلامنغر عالم الفيزياء في المعهد القومي الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا لصحيفة الغارديان البريطانية « لقد كنت أفكر وأعمل على هذا طيلة حياتي كعالم. أحيانا لا أصدق ما يحدث. هل هو حقيقة أم حلم؟ »

اورونيوز

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma