أكّدت حركة النهضة اليوم الاثنين ان ما ورد في مداخلة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في اجتماع الكتلة عن التحوير الوزاري لم يقصد الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للوزراء المغادرين خاصّة منهم القيادي بالحركة عماد الحمامي .
وأشارت في بيان لها أن « كلام راشد الغنوشي لا يوجه اتهاما لأحد بالفساد وإنما يتحدث عن المعيار المعتمد في تقييم الترشحات والأداء بالتشاور مع رئيس الحكومة الذي اختار فريقه بملء إرادته وبما يجعله المسؤول الأول والأخير عن نتائجه ». وأعربت حركة النهضة عن تأسّفها لتسرع البعض في تحميل الكلام أكثر مما يحتمل مؤكّدة احترامها لأعضاء الحكومة المغادرين وتتمنى لهم النجاح في مستقبلهم المهني والسياسي.
وكان راشد الغنوشي قد صرح السبت الماضي في الذكرى السنويّة الرابعة لكتلة حركة النهضة انّ حركة النهضة « منظمة شورية ديمقراطية ونموذج للعمل المنظّم وأيّ اهتزاز داخلها من شـأنه ان يمسّ البلاد » مستدلّا في ذلك بالانشقاقات التي مسّت حزب نداء تونس وتأثيرها على البلاد.
واضاف أنّه « عند تفرّق الصفوف والإختلاف بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهوريّة ورئاسة الحكومة) تمسّكت الحركة بالدستور وبالرجوع إلى البرلمان المركز الأساسي للسلطة
لتغيير رئيس الحكومة وهو ما جدّ في نهاية الامر » .
وأكّد حرص حركة النهضة على سياسة التوافق مع كافّة الأطراف خاصّة منهم حركة نداء تونس لافتا إلى أنّ حركة النهضة « لم تعد الحزب الثاني كما أفرزت انتخابات سنة 2014 بل أصبحت الحزب الاساسي في البلاد لكنّها لم تسعى إلى ترجمة ذلك في الحكومة التي تشكّلت واكتفت بمجرد تحسين وجودها وبوضع فيتوات على أشخاص ليسوا في أماكنهم قائلا « كسبنا
الاكبر محاربة ما نعتقد انه فساد وقد أزيل الكثير من العناصر الفاسدة ولم يقع تغييرهم بنهضاويين بل بأشخاص أحسن منهم ».