أكد المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول أنّ هناك اليوم في تونس ضرورة لتغيير منوال التنمية عبر تشريك الكفاءات الجامعية.
واعتبر جلول في تصريح صحفي على هامش توقيع مساء، الاربعاء، لاتفاقية شراكة بين المعهد وجامعة المنستير، أن الدور الأساسي للجامعة هو صناعة المستقبل ودور المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية هو البحث عن الكفاءات وأنّ يعود إلى « دوره الطبيعي كقاطرة للمجتمع التونسي » عبر هذه الشراكة مع الجامعة.
ويعمل الطرفان على مشروعي تعاون يتعلقان ب »منوال التنمية وكيفية خلق ديناميكية جديدة » وب »مشروع اقتصادي جديد ورؤية جديدة للتنمية »، وفق ما أكده جلول.
وسيوقع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية غدا اتفاقية شراكة مماثلة مع جامعات صفاقس ثم قابس وتونس وسوسة وغيرها حسب ما أكده جلول موضحا أنّ مشاريع الشراكة مع الجامعات ستكون حسب خصوصية كلّ جهة.
وتستهدف، اتفاقية الشراكة الموقعة بين المعهد وجامعة المنستير « التعاون والتنسيق بين الطرفين في مجال البحث والاستشراف الاستراتيجي » حسب ما نص على ذلك الفصل الأوّل من الاتفاقية.
وضبط الفصل الثاني من ذات الاتفاقية مجالات تطبيقها في تسع نقاط من بينها انجاز كلّ الأعمال والدّراسات الاستشرافية وفق الاستراتيجية الوطنية للتنمية الجهوية والسياسات العمومية المضبوطة، وإجراء بحوث ودراسات وتقارير مشتركة، وبعث ناد للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بالكليات والمعاهد الراجعة بالنظر إلى الجامعة.
وتدخل هذه الاتفاقية طبق فصلها السابع حيز التطبيق فور توقيعها وتتواصل لمدّة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن إعداد رؤية مستقبلية لتونس سنة 2040 و2050 مبنية على معطيات علمية وبحوث ودراسات علمية وتصورات دقيقة وموضوعية وذلك بتشريك الباحثين في جامعة المنستير حسب ما أفاد وات رئيس جامعة المنستير، الهادي حاج صالح.