انطلقت اليوم الاربعاء، بتونس العاصمة أشغال المؤتمر الثاني لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية « كونكت » بحضور العديد من رجال الأعمال من تونس ومن عدة بلدان شقيقة وصديقة ، على غرار مصر والبنين ومغدشقر والسنغال …
وشهدت فعاليات المؤتمر الثاني للكنفدراية حضور اكثر من 520 عضوا للمكاتب التنفيذية التابعة للهياكل الجهوية والقطاعية ، بالاضافة الى رجال اعمال وممثلين عن النقابة التونسية للفلاحين والكنفدرالية العامة التونسية للشغل ليتم انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي الوطني للفترة النيابية 2018-2022 من بين المترشحين عن الجهات والقطاعات الاقتصادية
وسيتم عرض التقريرين الأدبي والمالي قبل المرور الى التصويت ل25 شخصا متقدمين ل17 مقعدا باعتبار ان 8 اعضاء قد تم انتخابهم من بين اعضاء المكتب التنفيذي القديم، وذلك قصد الحفاظ على التواصل بين الاعضاء والمحافظة على سيرورة العمل بشكل ناجع وفعال وفقا للنظام الداخلي للكنفدرالية.
وتناول الحضور من رجال اعمال بالخصوص مسألة رقمنة المؤسسات وتأثيرها على رفع القدرة التنافسية وبالتالي تطوير الاقتصاد، ملاحظين في هذا السياق تأخر تونس في مجالات الرقمنة المالية.
كما تباحثوا في السبل الكفيلة لتحسين الاداء المالي والاقتصادي وتطوير القدرة التنافسية من خلال الاطلاع على التجارب الناجحة في أوروبا وإفريقيا والاحتذاء بها وتطوير المهارات الذاتية وتنمية القدرات، بما يحقق القفزة النوعية والمطلوبة بتونس اليوم والغد في عالم المال والاعمال.
ولدى تدخله، استعرض رئيس الكنفدرالية ،طارق الشريف إسهامات الكنفدرالية منذ 2012 في بلورة التصورات في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والجبائية،وخاصة على مستوى قوانين المالية من خلال المشاركة في مراجعة قانون الاستثمار والاصلاح الجبائي والبنكي والمالي والقوانين المتعلقة بالتمويل التشاركي.
واضاف في هذا السياق، أن الكنفدرالية اطلقت العديد من برامج دعم المبادرة والاحاطة بباعثي المشاريع وخاصة الشباب من حاملي الشهائد العليا ، على غرار برنامج « ثنيتي » الذي ساهم في احداث 138 مشروعا تم انجازها و41 مشروعا اخر في طور الانجاز موزعة على 17 ولاية باستثمارات جملية فاقت 7 مليون دينار، فضلا عن احداث ما لا يقل عن 435 موطن شغل قار ومئات من مواطن الشغل غير المباشرة.
ولفت إلى أن الكنفدرالية قد انجزت بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الاوروبي والعديد من البلدان الاخرى مشاريع نموذجية في مجال تشجيع الاقتصاد الاخضر والتكوين المهني اعتمادا على التجربة السويسرية وتجارب ناجحة لبلدان اخرى في هذا الميدان
وسلط الضوء على أهمية الشراكة والتموقع في الأسواق الخارجية عبر بعث هيكل مهني خاص « كونكت الدولية » بما من شأنه ان يضفي حركية كبيرة وجديدة للتواجد في الاسواق الخارجية وخاصة في افريقيا ، وبالتالي فتح افاق جديدة للتعاون والشراكة الدولية بالنسبة لكثير من المؤسسات.
وذكر الشريف انه تم بعث مكاتب جهوية في اغلب ولايات الجمهورية من اجل ربط الصلة مع السلطات الجهوية والاضطلاع بدور رئيسي في تنشيط الحياة الاقتصادية خاصة بالمناطق الداخلية ، بالاضافة الى تركيز عشرات المكاتب القطاعية لتغطية عدد متزايد من القطاعات والانشطة الاقتصادية.
وفي جانب اخر، أشار الشريف إلى إسهامات الكنفدرالية في إصدار القانون الخاص بالمسؤولية المجتمعية بتونس بالتعاون مع أعضاء مجلس نواب الشعب ، بما أحدث الفارق على مستوى العمل النقابي في مفهومه ومنهجيته وأهدافه على حد قوله.
واستنكر ما وصفه بعرقلة بعض الأطراف سير الكنفدرالية وبث الإشاعات المغرضة ضد بعض مسؤوليها والتي واجهتها المنظمة وفقا للاجراءات المنصوص عليها بالقانون الأساسي و النظام الداخلي وتحميل هذه الاطراف مسؤوليتها القانونية.
يشار إلى أن الأمين العام لمكتب « كونكت اريانة، حسان عفاس، كان قد قدم موفى الشهر الفارط خلال ندوة صحفية جملة من التحفظات المهنية والنقابية والادارية والمالية المتعلقة بالكنفدرالية، مفيدا انه تم تقديم قضية لدى المحاكم المختصة في حل المكتب الوطني التنفيذي لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية /كونكت/.
واكد توجههم للقضاء والحصول على اذن قضائي في تعيين خبير عدلي للتدقيق المحاسبي وايقاف جميع أعمال وقرارات المكتب التنفيذي ابتداء من 28 جوان 2017 ،تاريخ انتهاء مشروعيته ، حسب قوله، مشيرا الى ان المكتب قد تجاوز المدة النيابية المحددة ب4 سنوات باكثر من سنة ونصف خاصة وانه ليس له الحق في التمديد.