أصبحت مسارات وحارات المشاة الخاصة للأشخاص الذين يشبهون الزومبي حيث يسيرون ورؤوسهم محنية وأعينهم مثبتة على هواتفهم الذكية حقيقة الآن في المزيد من المدن.

ففي مدينة شونج كينج الصينية مثل هذه المسارات أنشئت في عام 2014، وتلاها بعد ذلك مدينة أنتورب البلجيكية. والآن افتتحت العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، ممشى يبلغ طوله 300 متر لزومبي الهواتف الذكية حتى يمكنهم التركيز على شاشات هواتفهم بدون تعريض أنفسهم أو الآخرين للخطر. وتوضح الأسهم البيضاء المطلية على الأرصفة الطريق لهؤلاء الذين يسيرون عليها وينظرون للأسفل.

ويقول عمدة المدينة ريميجيجوس سيماسيوس: « فيلنيوس مدينة تكنولوجية حقيقية ». وتساعد مسارات الهواتف الذكية في المدينة ذات الـ550 ألف نسمة في التأكيد على أهمية المبرمجين في الحياة اليومية. وتساعد أيضا في الترويج لقطاع تكنولوجيا المعلومات في فيلنيوس بهدف جذب المزيد من الخبراء.

وبالإضافة إلى ذلك مررت الحكومة الليتوانية مؤخرا مرسوما جديدا يمنع المشاة من استخدام الهواتف الذكية خلال عبور الطريق. ومثل هذه الخطوات جاءت وسط تحذيرات مثل تلك المقدمة من « نادي سيارات أوروبا »، وهو ثاني أكبر نادي للسيارات في ألمانيا، مفادها أن التشتيت الناتج عن استخدام الهواتف الذكية يشكل الآن ثالث أعلى خطر لحوادث المرور بعد القيادة تحت تأثير الكحول والسرعة المفرطة. وقال نادي سيارات أوروبا إن المشاة أحيانا ما يكونوا غير مركزين لدرجة أنهم يغفلون السيارات أو حتى « الترام » المقبل أو يسيرون فيما تكون الإشارة حمراء.