قالت مصادر فلسطينية إن فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح اليوم  الأربعاء ، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقلت قواته 11 آخرين بينهم نائب في المجلس التشريعي بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر طبية لوكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا))، أن شابين أصيبا بالرصاص الحي أثناء اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات من الجيش الإسرائيلي قرب (مقام يوسف) شرق نابلس.
ووصفت المصادر حالة الجريحين بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق.
وجرت المواجهات بعد دخول مئات المستوطنين الإسرائيليين بحراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي إلى المقام وأدوا طقوسا تلمودية، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.
ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي، 11 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية بينهم النائب في المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد أبو جحيشة.
وذكر نادي الأسير في بيان  ، أن حملة الاعتقالات شملت مدن طولكرم والخليل ورام الله وجنين ونابلس.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم « بالمطلوبين »، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.
من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية ل(شينخوا)، أن مجموعة مستوطنين إسرائيليين يرأسهم عضو الكنيست يهودا غليك اقتحمت المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية ونفذت جولات استفزازية في المسجد.
ويأتي الاقتحام بعد يوم من تقديم الشرطة الإسرائيلية مقترحا بإمكانية زيادة وتيرة اقتحام النواب الإسرائيليين في الكنيست للمسجد الأقصى، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس.
وحذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك في بيان، من عواقب التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، محملا إسرائيل كامل المسؤولية عن تأجيج التوتر بالمنطقة برمتها.
وفي سياق قريب، هدمت جرافات إسرائيلية منزلا سكنيا في مخيم (شعفاط) للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة القدس وهو الثالث الذي يتم هدمه في المدينة المقدسة في غضون 24 ساعة.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.