البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

jcc-2018-640x400

أيام قرطاج السينمائية نافذة السجناء على العالم الخارجي

تابع أكثر من 500 مودع بالسجن المدني بالمرناقية، باهتمام شديد، العرض الأوّل للشريط الروائي الطويل « في عينيّا » للمخرج نجيب بلقاضي، وذلك ضمن برنامج الدورة الرابعة لأيام قرطاج السينمائية في السجون، التي انطلقت امس الأحد وتتواصل إلى يوم 9 نوفمبر الحالي بعدد من المؤسسات السجنية.
ويروي شريط « في عينيّا » الذي سيعرض ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، قصّة مهاجر تونسي يُدعى لطفي، يعيش بمدينة مرسيليا الفرنسية حيث حالفه الحظ هناك ليفتح متجرا لبيع الأجهزة الإلكترونية، وهناك ينتظر لطفي رفقة زوجته الفرنسية « صوفي » مولودا، بيد أن حادثة مأساوية أجبرته على العودة إلى تونس ووضعته في مواجهة مع الماضي الذي هرب منه وهو ابنه يوسف الذي هجره في سنواته الأولى بعد أن علم بإصابته بالتوحد، وقد عاد إليه بعد غياب 7 دام سنوات.
ويؤدّي بطولة الفيلم، الطفل إدريس خرّوبي ونضال السعدي وسوسن معالج وعزيز الجبالي ويحيى الفايدي و »آن باريس »، وهو من إنتاج « بروباغاندا للإنتاج.
وبدا اهتمام المودعين السجن شديدا بالفيلم، وفق ما عكسته ردود أفعالهم أثناء نقاش الشريط، حيث استفسر أحد السجناء إن كان غياب الأب يساهم في حالة التوحّد لدى الأبناء. وتساءل سجين آخر إن كان الطفل (إدريس خروبي) الذي يؤدي دور البطولة في الفيلم، مصاب بالتوحّد، وذلك بعد ما لامسه فيه من صدق وإتقان في الأداء، وفق قوله.
وعملت الإدارة العامة للسجون والإصلاح على تهيئة ظروف مناسبة لعرض الفلم، حيث ركّزت خيمة عملاقة، وفرشت سجادا أحمر مرّ عبره المودعون إلى مقاعدهم. ومكّن القائمون على السجن المدني بالمرناقية، مجموعة كبرى من السجناء، عددهم 5500 سجين، ببث موازٍ للفيلم على شاشات التلفزات في الغرف.
وأكّد مدير السجن المدني بالمرناقية العميد هشام الرحيمي على حق السجين في الثقافة التي تعدّ من استراتيجيات الإدارة العامة للسجون والإصلاح في تكريس مسار إصلاحي يقوم على إعادة تأهيل السجين في الحياة الاجتماعية، والعمل على تقليص الفوارق بين الحياة السجنية والعالم الخارجي.
وشدّد على دور السينما في تمكين السجين من الانفتاح على العالم الخارجي، وتقليص حدّة التوتر بينه وبين عون السجون.
وتحدّث المدير العام لأيام قرطاج السينمائية، نجيب عياد، عن أهمية العروض السينمائية في السجون التي دأبت علىى تنظيمها أيام قرطاج السينمائية منذ سنة 2015. وقال إن التجربة التونسية تعدّ رائدة باعتبارها الأولى في العالم العربي وفي إفريقيا، مضيفا بأن عددا من الفاعلين في المشهد السينمائي العربي والإفريقي استحسنوا هذه التجربة، وهم يعملون على استنساخها في بلدانهم.
ودعا إلى التكثيف من العروض السينمائية داخل السجون، وذلك لما تلعبه السينما في « تحرير » السجين من الفضاء الداخلي للسجن.
وقد حضر افتتاح أيام قرطاج السينمائية في السجون التي تنتظم بالشراكة مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح وكذلك المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (مكتب تونس)، فريق من الفيلم متألّف من المخرج نجيب بلقاضي والممثل نضال السعدي، إلى جانب المدير العام للسجون والإصلاح العميد إلياس الزلاق والمدير العام لأيام قرطاج السينمائية نجيب عياد ومديرة المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (مكتب تونس) « غابريل رايتر »، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين.
أما بالنسبة إلى العروض السينمائية الأخرى المدرجة ضمن الدورة الرابعة لأيام قرطاج السينمائية في السجون، فتشمل كلا من السجن المدني ببرج الرومي (بنزرت) بعرض شريط « أمل » للمخرج محمد صيام، وذلك غدا الاثنين 5 نوفمبر. ويشاهد المودعون بالسجن المدني بمرناق (بن عروس) الفيلم الجزائري « إلى آخر أيام الزمان » للمخرجة ياسمين شويخ يوم 6 نوفمبر.
وانتقت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية بالشراكة مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (مكتب تونس) الشريط التونسي « غزالة » للمخرجة التونسية هاجر النفزي، لبرمجة عرضه في السجن المدني بالمسعدين (ولاية سوسة) يوم 7 نوفمبر. ويتابع المودعون بالسجن المدني بالمهدية، يوم 8 نوفمبر، فيلما وثائقيا بعنوان « عالسكة » للمخرجة أريج الصحيري.
ويسدل الستار على هذه التظاهرة السينمائية في السجون، يوم 9 نوفمبر، بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بسيدي الهاني (سوسة)، حيث سيتابع الأطفال الجانحين 3 أشرطة قصيرة هي « يسار يمين » لمطيع الدريدي، و »بطيخ الشيخ » لكوثر بن هنية، وكذلك « إخوان » لمريم جوبار.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma