انقاد الترجي الرياضي التونسي الى الهزيمة امام مضيفه الاهلي المصري (3/1) مساء امس الجمعة بملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية في مباراة ذهاب الدور النهائي لمسابقة كاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم ليحافظ مع ذلك ممثل كرة القدم التونسية على حظوظه بمناسبة لقاء العودة المقرر يوم الجمعة 9 نوفمبر الجاري بملعب رادس .. شريطة الفوز بفارق هدفين .
وسجل وليد سليمان د 34 ض ج و في الدقيقة 77 ض ج واللاعب عمرو السولية د 58 للفريق المصري في حين سجل الهدف الوحيد للترجي لاعبه الجزائري يوسف البلايلي د64 من ضربة جزاء .
وكان الترجي يدرك منذ البداية ان حلم القبض على اللقب القاري في نسخته 54 يمر حتما عبر تحقيق نتيجة ايجابية في ملعب برج العرب بما من شانه تيسير بقية المهمة التي سيكون مسرحها ملعب رادس يوم 9 نوفمبر.
وحاول الاطار الفني لشيخ الاندية التونسية بقيادة معين الشعباني التعويل على تشكيلة متوازنة تقوم على مبدا تامين التغطية الدفاعية بعودة خليل شمام الى محور الدفاع والتعويل على حسين الربيع في الرواق الايسر مع مواصلة الاعتماد على ثنائي الارتكاز فوسيني كوليبالي وفرانك كوم لقطع اكبر عدد ممكن من المحاولات الهجومية الاهلاوية وفي المقابل منحت للبدري و الشعلالي و البلايلي مهمة المباغتة الهجومية و التمهيد نحو طه ياين الخنيسي كراس حربة .
وجاءت بداية المباراة مغرقة في الحسابات التكتيكية بفعل الحذر الذي استبد بلاعبي الفريقين و الخوف من المجازفة رغم سعي الاهلي المصري بقيادة الفرنسي باتريس كارترون المدعوم ب 60 الف مشجع من جماهيره الى فرض سيطرة على مجريات اللعب معولا على سرعة مهاجمه المغربي وليد ازارو الذي وجد كل الدعم من وليد سليمان صاحب الخبرة (34 سنة) وحسام عاشور واحمد فتحي الا ان ذلك النزوع نحو مرمى الترجي لم يثمر محاولات سانحة للتهديف سوى بعض الكرات الثابتة من هذا الجانب او ذاك وقد كلفت المحاولات شمس الدين الذوادي الورقة الصفراء و بالتالي حرمانه من خوض مباراة الاياب .
وانحصرت اغلب ردهات الفترة الاولى في وسط الميدان في ظل سيطرة الحسابات التكتيكية و نجاح الترجي الرياضي في غلق المنافذ المؤدية لمرمى معز بن شريفية وبقي الاهلي الذي اجرى تغييرا اضطراريا بعد الاصابة التي تعرض لها احمد فتحي وتعويضه بزميله محمد هاني .
ومن اول هفوة في محور دفاع الاحمر و الاصفر اثر عملية هجومية في دق (34) وامداد من حمودي في اتجاه المغربي ازارو تعرض الاخير الى عرقلة اعلن على اثرها الحكم الجزائري مهدي عبيد الشارف على ضربة جزاء اثارت احتجاج لاعبي الترجي مما استوجب الاستعانة بتقنية الفيديو التي تم على اثرها اقرار ضربة الجزاء التي حولها المخضرم وليد سليمان الى هدف التقدم .
وحاول زملاء اللاعب غيلان الشعلالي بعد قبول الهدف الاول التقدم نحو الامام و اتيحت لهم بعض المحاولات الهامة من ذلك تسديدتي الشعلالي و البلايلي في دق (37) و (39) لتكون تصويبة الشعلالي في دق (45) زائد 1 اخطر المحاولات الترجية بعد ارتطامها بالعارضة الافقية لمرمى الشناوي .
وقبلها كاد صاحب الارض و الجمهور ان يضاعف النتيجة بعد كرة معاكسة نجح بن شريفية في تحويلها الى ضربة ركنية.
ولم تات الدقائق الاربعة التي اضافهما الحكم الجزائري كوقت بديل للفترة الاولى بالجديد لينتهي الشوط الاول من الرهان بتقدم الاهلي المصري بهدف لصفر ترك المباراة مفتوحة على مصراعيها في الشوط الثاني .
وحرص الاهلي المصري منذ انطلاقة الفترة الثانية على تصعيد الفارق واغتنام فرصة لقاء الذهاب على ارضية ميدانه وامام جماهيره لاخذ فارق مريح لصالحه وهو ما ترجمته العملية الهجومية المنسقة في دق (58) على الجهة اليمنى اذ بعد توزيعة من وليد سليمان تمكن اللاعب عمرو السولية من اغتنام ارتباك محور دفاع الترجي والانفراد ببن شريفية واضافة الهدف الثاني 0/2 .
ولم يكن من خيار للاعبي الترجي بعد قبولهم للهدف الثاني الا النزول للهجوم و تهديد مرمى الاهلي حيث لم يتاخر رد فريق باب سويقة كثيرا بعد عرقلة الجزائري يوسف البلايلي في منطقة العمليات والتحامه بالحارس الشناوي وهو ما جعل حكم المباراة يعلن عن ضربة جزاء ذلل بها ذات اللاعب النتيجة في دق (64).
وجاءت الربع ساعة الاخيرة للمباراة مليئة بالاحداث بعد اعلان الحكم الجزائري عن ضربة جزاء جديدة لصالح الاهلي المصري بعد احتكاك من دون كرة بين ازارو والمدافع شمس الدين الذوادي و لم يغير الالتجاء لتقنية الفيديو من قرار الحكم ليضيف وليد سليمان في د 77 الهدف الثالث (1/3 ) .
وبعث هذا الهدف القلق في صفوف الاطار الفني ولاعبي الترجي خاصة و ان نفس اللاعب كاد ان يمضي الهدف الرابع في دق (83) لولا العارضة الافقية ومن جهته اخذ الاحمر والاصفر نصيبه من المحاولات الخطيرة بعد انفراد البلايلي بالحارس الشناوي الذي انقذ مرماه من هدف محقق لتنتهي المباراة على ذات النتيجة 3-1 .
ورغم صعوبة الرهان ودقة المهمة تبقى حظوظ الترجي بملعب رادس يوم 9 نوفمبر في قلب المعطيات ممكنة .. شريطة التسلح بعقلية انتصارية وتقديم مباراة استثنائية .
