ببادرة من المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون انتظم اليوم الجمعة ببيت الحكمة بقرطاج يوم علمي حول « الذكاء الاصطناعي: الواقع والتحديات« .
وقدم الباحث بجامعة السربون بفرنسا رجاء شتيلة، بالمناسبة، مداخلة حول الاسس العلمية والقضايا الاخلاقية للأنظمة الذكية والمستقلة.
وتساءل شتيلة في هذا الصدد هل يمكن للآلات ان تفكر؟ وهو السؤال الذي طرحه مؤسسو الذكاء الاصطناعي، مشيرا الى ان مصمم هذا النموذج هو عالم الرياضيات الان تورينغ (1912- 1954)، الذي ظن ان انسانا اليا يستطيع ان يفعل ما يمكن للرجل القيام به شريطة ان يوفر له برنامجا مناسبا.
وفي معرض تقديمه لمجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي، اكد شتيلة على اهميته في التعلم وحل المشكلات وحسابها، مذكرا بأصل مصطلح « روبوت » الذي تم اختراعه من قبل كارل كابك سنة 1920 اثناء عرض مسرحية حول مخلوقات اصطناعية تشبه الرجال والتي اطلق عليها انذاك « روبوتات ».
وبين الباحث ان الروبو في الواقع الة مجهزة بأجهزة استشعار ومحركات تعمل تحت اشراف البرامج (الخوارزميات التي تديرها اجهزة الكمبيوتر)، قائلا ان تاريخ الروبوتات قد شهد ثلاث فترات رئيسية: من 1960 الى 1985، ومن 1985 الى 2010، و من بعد 2010، وبإمكانه ان يقدم العديد من الخدمات ويخدم قطاعات متعددة على غرار الصحة والزراعة والنقل.
وأفاد الباحث انه بإمكان الروبوت (الإنسان الآلي) ان يقدم العديد من الخدمات ويخدم قطاعات متعددة على غرار الصحة والزراعة والنقل، كما يمكنه ان يلعب ايضا دورا اساسيا في الخطط الوقائية والشخصية والمشاركة، لافتا إلى انه رغم المزايا المتعددة للروبوت إلا انه يطرح باستمرار اسئلة اخلاقية وقانونية واجتماعية.
من جانبها استعرضت الباحثة بجامعة مرسيليا ليفا رالييفولا نظرة على الثلاثين سنة الماضية والتحديات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره علما وتكنولوجيا في نفس الوقت.
وأوضحت رالييفولا في هذا الشأن، ان البحوث الحالية تهدف للتشجيع على استخدام الذكاء الاصطناعي وبناء قدرات الروبوتات من خلال تسريع تعلمهم وإدخال القدرات البشرية على هذه الالات.
وكشف المشاركون على هامش هذا اليوم العلمي مدى تقدم خوارزميات وتقنيات التفكير التلقائي،وكذلك ظروف ظهور وتطوير نظام ذكاء اصطناعي.