زادت قيمة الاستثمارات الأجنبية في تونس، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، بنسبة 14،6 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2017 لتبلغ 7ر1820 م د.
ولم تتجاوز هذه الزيادة 7،2 بالمائة اذا تم احتساب قيمة الاستثمارات بالدولار (2ر711 مليون دولار الى موفى سبتمبر 2018). فيما سجلت الاستثمارات ذاتها تراجعا بنسبة 0،2 بالمائة اذا تم اعتماد الأورو (2ر594 مليون أورو).
وتتوزع الاستثمارات الأجنبية بحسب ما تظهره البيانات الإحصائية، التي تحصلت عليها (وات) من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، الى 82 مليون دينار في شكل استثمارات الحافظة المالية (زيادة ب3ر45 بالمائة مقارنة ب2017) و7ر1738 م د استثمارات خارجية مباشرة (تطور بنسبة 5ر13 بالمائة).
ويبرز التوزيع القطاعي للاستثمارات الخارجية المباشرة تطور هذه الاستثمارات في جل القطاعات، تقريبا، بإستثناء القطاع الفلاحي، الذي عرف تراجعا إلى موفى سبتمبر 2018.
واستقطب قطاع الطاقة استثمارات أجنبية بقيمة 788 م د (زيادة ب3ر11 بالمائة) وتوفق النشاط الصناعي في جذب 711 م د الى نهاية سبتمبر 2018 مقابل 3ر645 م د في الفترة نفسها من 2017 . وفي سياق متصل تدفقت، على قطاع الخدمات، استثمارات بقيمة 1ر228 م د مقابل 4ر163 م د في 2017. وفي المقابل تراجعت الاستثمارات الخارجية المباشرة في القطاع الفلاحي بنسبة 2ر25 بالمائة ولم يستقطب هذا النشاط سوى 8ر11 م د مقابل 8ر15 م د في الأشهر التسعة الاولى من 2017.
وسمحت الاستثمارات المنجزة خارج قطاع الطاقة (بقمية 950،7 م د) خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 من توفير 7588 موطن شغل جديد.
وشملت هذه الاستثمارات مشاريع جديدة (63 مشروعا) بقيمة 7ر75 م د وعمليات توسعة (392 عملية استثمارية) بقيمة 1ر875 م د. ومكنت المشاريع الجديدة من توفير 818 موطن شغل جديد وافضت عمليات التوسعة الى خلق 6770 موطن شغل.
وأظهرت معطيات وكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية تباينا في التوزيع الجهوي للاستثمار الخارجي المباشر إذ استأثرت ولايات إقليم تونس الكبرى ب50 بالمائة من قيمة الاستثمارات الخارجية المباشرة (3ر480 م د) وتحديدا ولايتي بن عروس ( 3ر199 م د) و تونس ( 7ر196 م د). بينما لم ينل إقليم الشمال الغربي سوى 29 بالمائة من إجمالي الاستثمارات باستقطابه 278 م د منها.
وتظل فرنسا وفق ذات المصدر المستثمر الأجنبي الأول في تونس باستثمارات بقيمة 369 م د خارج قطاع الطاقة (38 بالمائة) تليها ايطاليا ب 106 م د وتاتي قطر ضمن المرتبة الثالثة (97،1 م د) أمام ألمانيا (82،1 م د) والمملكة المتحدة (80،9 م د).
ولفت مدير الاحاطة ومتابعة المؤسسات الاجنبية بوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، حاتم السوسي، إلى أن قطر قامت بضخ حوالي 60 مليون ينار لاستكمل نزل « السيغال » بضاحية قمرت المقدرة قيمته الاستثمارية ب450 م د إلى جانب توجيه استثمارات متواصلة لقفائدة مشغل الاتصالات اوريدو.
وخلص إلى أنّه على الرغم من أن المانيا والمملكة المتحدة احتلتا المركزين الرابع والخامس غير أنهما تظلان شريكان هامان بالنسبة لتونس.
