تشارك تونس اليوم وغدا (14 و15 اكتوبر 2018) في الدّورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الملتئمة فعالياته في العاصمة المصرية القاهرة وتشترك في تنظيمه مصر مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
ولدى حضوره مساء السبت بمدينة الثقافة سهرة افتتاح الأيام المغربية بتونس، قال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في تصريح لـ(وات) : « سنتولى تسليم مصر رئاسة مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي ترأسته تونس لمدة سنتين (2016-2018) ونتابع اعتماد وتنفيذ المبادرات التي قدمتها تونس في هذا الإطار ».
وتنطلق مساء الأحد بدار الأوبرا المصرية الدورة الحادية والعشرون من هذا المؤتمر تحت شعار « القدس فلسطينية »، ويمثل موضوعها الرئيسي « المشروع الثقافي العربي أمام التحدّيات الرّاهنة ».
ومن المنتظر أن يستعرض الوزراء المشاركون وممثلو 22 بلدا عربيا الأوضاع الثقافية في الوطن العربي وموضوع الإعداد للقمة الثقافية العربية، كما سيبحثون آليات تنفيذ العقد العربي للحق الثقافي الذي تم إطلاقه في تونس.
ويتضمن برنامج المؤتمر أربعة محاور رئيسية هي « ترسيخ الهوية العربية من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية » و »مواجهة التحديات الثقافية : الوسائل والآليات من خلال دور الثقافة في مواجهة مشكلات التطرف والإرهاب والعنصرية » و »نتاج ثقافى عربى متكامل، ومستدام من خلال رفع مؤشرات الإنتاج المعرفي العربى كما ونوعا : التدابير والوسائل » الى جانب بحث « دور الثقافة العربية في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم من خلال استثمار الفنون العربية « .
ومن المنتظر أن يتابع المشاركون في المؤتمر سبل تنفيذ توصيات الدورة السابقة التي التأمت في تونس وشددت على ضرورة حماية المواقع التاريخية والأثرية المهددة في العديد من البلدان العربية، وخاصة في المناطق التي تشهد نزاعات وحروب، فضلا عن الدعوة إلى تفعيل الاتفاقيات ذات العلاقة، وأيضا دعم الإعلام الثقافي الرقمي العربي، ودعم البوابة الإلكترونية للتراث العربي في الدول العربية.