تم اليوم الأحد تدشين « دار حليمة للضيافة » بمدينة كسرى من ولاية سليانة، التي أنجزتها جمعية « كلنا تونس » ضمن مشروع ريادي ونموذجي في إطار التشجيع على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وذلك بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وتقع « دار حليمة للضيافة » على مقربة من متحف العادات والتقاليد بكسرى العليا وغير بعيد من مكان الشلالات الشهيرة وعيون المياه المتدفقة من الصخور وعلى سفح ربوة عالية أكثر من 1100 متر على مستوى سطح البحر لتكون بذلك حسب المهندسين المشرفين على المشروع، أعلى دار ضيافة في تونس وفي شمال إفريقيا.
وشيدت « دار حليمة للضيافة » بحرفية عالية مع المحافظة على الطابع المعماري القديم الذي تمتاز به مدينة كسرى وإضافة لمسات فنية تراعي مقاييس الجمال والرفاهية والتطور الهندسي، وهي تتكون من ثلاث غرف مجهزة بالأسرة والأغطية والتجهيزات والمصابيح وبيت استقبال راق.
كما قامت جمعية « كلنا تونس » التي سلمت المشروع الى جمعية « كلنا كسرى » بإحداث مطعم تقليدي سوف يهتم بترويج الأكلات المحلية مثل خبز الشعير والكسكسي والزقوقو والتّين اللذين تشتهر بهما كسرى.
ويهدف المشروع الى دعم شباب الجهة وفتح آفاق الاستثمار أمامهم في مجال السياحة الجبلية وتثمين الخصوصيات الثقافية والسياحية وإحياء موروثها في الصناعات التقليدية.
وتبلغ ميزانية مشروع « دار حليمة للضيافة » بكسرى 826 ألفا و726 دينارا متأتّية كمساعدة من سفارة سويسرا ومن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.