يدخل الجزء الثالث من مشروع تهيئة وتأمين السّلامة المروريّة بالطريق الوطنيّة رقم1، الممتد من مفترق الزهراء 2 الى حدود مفترق بوقرنين بولاية بن عروس، حيز الاستغلال قبل نهاية السنة الحالية، وذلك بعد استكمال الجسر العلوي وتهيئة الطرقات والارصفة وتهيئة الشبكات الأرضية، حسب مابيّنه المشرفون على المشروع خلال زيارة ميدانية أداها معتمد الزهراء وممثلون عن الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان للمشروع.
وخصصت الزيارة لمتابعة نسق الأشغال الجارية بهذا الجزء الأخير من المشروع الذي تم استكمال جزئيه الأول والثاني، وتدارس إمكانيات تيسير الحركة المرورية بهذا الجزء نظرا للاختناق المروري الحاصل، حيث أكد المشرفون، بالمناسبة، أن الأشغال تتم وفق المخطط الزمني الموضوع لها بعد الانتهاء من انجاز الجسر العلوي، واستكمال تبليط جزء كبير من الأرضيات، وربط هذا الجزء بالطريق الرئيسية والطرقات المتفرعة عنه، وإنجاز المفترقات الدائرية لتيسير حركة المرور.
ويتكون هذا الجزء من المشروع من جسر علوي يبلغ طوله حوالي 480 مترا بمسلكين في كل اتجاه، وتوسعة الطريق التي تربط معها بمضاعفة الطريق ما بعد الجسر إلى 3 مسالك في الاتجاهين على طول يمتد على 1600 متر.
وتبلغ كلفة المشروع في أجزائه الثلاثة حوالي 50 مليون دينار ويهدف الى تيسير حركة المرور على مستوى الطريق الوطنية عدد 1 ويندرج في اطار تعصير البنية التحتية وتدعيمها من خلال انشاء شبكة من الطرق المهيكلة لتعصير حركة النقل لجميع اصناف العربات بالمدخل الجنوبي للعاصمة.
ويتكون المشروع في مجمله من 3 جسور على طول 2100 م ستمكن أصحاب العربات من عبور جميع المفترقات بين الحي الاولمبي برادس وصولا الى مفترق حمام الانف دون توقّف، وتوسعة المعبّد إلى 3 مسالك في الاتجاهين بين الجسور و مسلكين فوق الجسور وتحتها، إضافة إلى أشغال تصريف المياه وتجديد شبكة التنوير العمومي.
ويعتبر مشروع تهيئة وتأمين السّلامة المروريّة بالطريق الوطنيّة رقم1 من أهمّ مشاريع الطرقات المهيكلة لتونس الكبرى ويهدف بالأساس إلى الوقاية من حوادث الطرقات وتوفير السلامة المرورية اللازمة لمستعملي الطريق من خلال توفير سيولة اكبر لحركة المرور بهذا الطريق الذي تمر عبره يوميا حوالي 25 ألف عربة .