تشهد ولاية الكاف نقصا فادحا في مستلزمات الإنتاج الفلاحي، لاسيما في مادة الأمونيتر وثاني الأمونيتر الفسفوري، إضافة إلى ارتفاع أسعار البذور الممتازة والمحروقات، وعدم إسناد القروض الموسمية، مما دفع ببعض المهنيين وبنقابة الفلاحين بالكاف إلى التنديد بصمت الحكومة على ما وصفوه بالكارثة التي تهدد القطاع، بحسب رئيس النقابة الجهوية للفلاحين عبد الرؤوف الشابي.
وقد طالب، ذات المصدر، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، بالإسراع بتوفير الأسمدة الكيميائية، قائلا « إن أسعارها شهدت ارتفاعا كبيرا مثلها مثل أسعار البذور التي فاقت لبعض الأصناف 149 دينارا للقنطار الواحد مثل صنف « كريوكا » للقمح الصلب ».
و أكد، من جهة أخرى، على ضرورة إيجاد حلول جذرية للقطاع الفلاحي وخاصة بالنسبة لموضوع المديونية، حفاظا على ديمومة القطاع وعلى العديد من المنظومات الفلاحية المهددة بالإفلاس .
من جهة أخرى، ندّد عدد من الفلاحين بلجوء بعض الأطراف إلى الاحتكار وبيع الأسمدة بطرق غير قانونية وبأثمان أعلى من أثمانها الحقيقية وبطرق مباشرة دون المرور بالمسالك القانونية للتوزيع .
وقد قدرت النقابة الكميات التي وردت على الجهة بين 4 آلاف و5 آلاف قنطار، في حين أن الحاجيات تصل إلى 50 ألف قنطار، حسب ما أشار اليه رئيس النقابة.
يشار الى أن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري قد هدّد في مرحلة سابقة بمقاطعة الموسم الفلاحي الجديد اعتبارا لما وصفه بتهميش الحكومة للقطاع الفلاحي في البلاد وعدم اتخاذ إجراءات هامة لإنقاذه من الإفلاس خاصة في مجالي الزراعات الكبرى وتربية الماشية.