أكدت الحكومة الفلسطينية أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من البروتوكول الملحق
باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية, يعتبر « ترسيخا لمزيد من الفوضى » في النظام العالمي و « يثبت نظرية قوة الحق التي هي بيد القيادة الفلسطينية ».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أمس الاربعاء  » إن الانسحاب الذي سجلته واشنطن من الاتفاقية الدولية يؤكد
إصرار الإدارة الأمريكية على تجاوز القانون الدولي، وترسيخ مزيد من الفوضى في النظام العالمي عن طريق المجاهرة والتلويح باستخدام القوة
كبديل للقانون والنظام والشرائع المتفق عليها عالمياً ».
وأضاف المتحدث الرسمي أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية على صعيد التنصل من الاتفاقات الدولية، » يعني باختصار استبدال تلك
القوانين البشرية بشريعة الغاب ».
وشدد على أن تلك الخطوة « تثبت من جهة أخرى صوابية تحركات القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي،
كما يثبت مقدرة القيادة على تسجيل مزيد من الانتصارات في معركة التحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا العربي الفلسطيني وقضيتنا الوطنية ».
و كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون , كشف امس الاربعاء أن الرئيس دونالد ترامب قرر الانسحاب من البروتوكول الملحق
بإتفافية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية, مشيرا الى أن هذا الأمر متعلق بالشكوى التي رفعتها دولة فلسطين ضد الولايات المتحدة امام محكمة
العدل الدولية بعد نقل السفارة الامريكية من الكيان الاسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة.
و يخص البروتوكول الملحق باتفاقية فيينا تسوية الخلافات الدبلوماسية بين الدول, ويخول محكمة العدل الدولية تسوية هذه الخلافات.
و كانت دولة فلسطين قد تقدمت السبت الماضي بشكوى قانونية لمحكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بسبب نقل سفارتها
من الكيان الاسرائيلي إلى القدس المحتلة.
و قال رياض المالكي في بيان أصدره فى هذا الشأن أن « القضية تستند على عضوية فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961″.
وأشار إلى أن الدعوى تلتمس من المحكمة الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة  » يشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية ».
ويقاوم الفلسطينيون من أجل تحقيق دولتهم المستقلة و عاصمتها القدس, فيما احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب1967 وأعلنتها
عاصمة أبدية لها عام 1980, بالرغم من رفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم اسرائيل القدس الشرقية.
وقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة في
ماي الماضي.