أظهر تحقيق أجرته VRT (الراديو والتلفزيون الفلماني) في بلجيكا أن البلد الأوروبي يستقبل أطنانا من لحوم الأدغال المهربة سنويا، وأغلبها مصدره غابات افريقيا الماطرة.
واستطاع مراسل القناة بشكل متخف أن يشتري قطعتي لحم قرد وقطعة من لحم الغزال في مدينة بروكسل، حيث حلل المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية قطع اللحم تلك وأكد مصدرها، وهي لحيوانات مهددة بالانقراض.

الصندوق العالمي للحياة البرية  قال إن بروكسل أصبحت مركزا لتجارة لحوم الأدغال المهربة من أفريقيا وتتجه منها نحو بقية أوروبا. وأظهرت تحقيقات أجراها سويسريون أن أكثر من نصف كمية اللحوم تلك يؤتى بها عن طريق الطائرات من بلجيكا، ويحملها عادة مسافرو الترانزيت في مبردات نزهة بحيث يصعب اكتشافها.

وقبل أسبوعين، ضبطت كمية تزن 6 كيلوغرامات من لحم التمساح في زيوريخ، مخبأة في حقائب مسافر كاميروني قادم إلى سويسرا عن طريق بروكسل.

وتعتبر التماسيح من الأنواع المهددة بالانقراض.

ومما يزيد الوضع سوءا هو قابلية لحوم الأدغال على نقل الأمراض الاستوائية، بما فيها وباء إيبولا.

البروفيسور هيرفيغ ليرس من جامعة أنتويرب ’’مع أن الفرصة ضئيلة لكن العواقب هائلة. المشكلة هي أن اكتشاف الأمراض الاستوائية غالبا ما يكون متأخرا، في الوقت الذي يكون فيه الفيروس قد انتشر بين الناس.‘‘

اورونيوز