إتهم عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى حركة النهضة، الجبهة الشعبية بالإساءة إلى الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عبر ما أعلنته هيئة الدفاع في ملف الشهيدين والإتهامات التي وجهتها للحركة بخصوص الإغتيالات، قائلا  »اللي عملتو هيئة الدفاع خطير جدا على البلاد ».

ودعا  الهاروني إلى رفع الحصانة عن النائب في الجبهة الشعبية، منجي الرحوي.   ووصف الهاروني في تصريح لإذاعة « موزاييك »  ظهر اليوم، الأربعاء 3 أكتوبر 2018، الرحوي بأنه  »شخص فوضوي وخطير حرّض الأمنيين على الدولة… إما أن يراجع نفسه أو تتم محاكمته » وأنه « يفرق جيدا في الجبهة الشعبية بين حمة الهمامي ومنجي الرحوي ».

وأكد الهاروني إن الجبهة الشعبية تعيش خلافات داخلية عميقة، قائلا  »مشاكلكم حلوها بيناتكم موش بالنهضة »، مشددا على أن الجبهة لم تستوعب الدرس وتعيد أخطاءها. كما إعتبر أنها تُستعمل لضرب النهضة كما كانت تستعمل بعض مكوناتها من طرف نظام بن علي قبل الثورة لضرب الحركة أيضا.

وقال الهاروني  »النهضة ما عندهاش تنظيم أمني سري ، النهضة كانت حزب سري مش علني وقت الدكتاتورية » مشددا  »نحن من تعرضنا للعنف قبل وبعد الثورة، ولسنا من مارسناه ».

كما إعتبر أن إتهام الجبهة الشعبية لأجهزة الدولة بالتستر على الإغتيالات، هو اعتداء على أجهزة الدولة والقضاء ورئاسة الجمهورية، وفق تأكيده. وقال  »وقت حزب سياسي يتهم اجهزة الدولة لازم يثبت إلي يقول فيه أو هذا ما عادش يتسمى سياسة ».

كما أشار في تعليقه على الرسالة التي نسبت إلى عدد من قيادات النهضة، إلى أن النهضة متمسكة بالتوافق مع نداء تونس وأنه لا وجود لخلاف بين راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية، قائلا  »مزلنا متمسكين بشعرة معاوية، التوافق ما يزال قائما » وأردف « في النهضة عنا قيادات والاختلاف جائز، احنا حركة منظمة، لا نخاف لا التنوع ولا الاختلاف في الرأي. »