أفاد المدير الجهوي للصحة بولاية مدنين، جمال حمدي، بأن الوضع بالجهة مطمئن ولا وجود لأية إصابة أو اشتباه بإصابة بحمى غرب النيل مشيرا، خلال المجلس الجهوي للصحة المنعقد، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن آخر الحالات وعددها 4 تم تسجيلها بالجهة سنة 2012.
ودعا والي مدنين، حبيب شواط، في هذه الجلسة التي انعقدت للنظر في السبل الوقائية من فيروس حمى غرب النيل إلى الانطلاق منذ يوم غد بالتدخل في مدينة مدنين التي تشقها الأودية وذلك بالمداواة والتنظيف وضبط النقاط الزرقاء، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة ووضعها على الذمة سواء منها إمكانيات البلدية أو الصحة أو الفلاحة او الحماية مع العمل على انسياب مياه الأودية والتصدي أمنيا لمن يلقي الفضلات الصلبة داخل الأودية.
كما تقرر تكوين لجان محلية برئاسة المعتمدين تضم رؤساء البلديات وممثلين عن الفلاحة والصحة والتطهير لتنطلق في ضبط أماكن تواجد البعوض وتراكم المياه الآسنة والإمكانيات الضرورية للتدخل بالمداواة والردم.
وتعهدت مختلف الإدارات ذات العلاقة بوضع إمكانياتها المادية والبشرية على الذمة وتظافر كل الجهود والتنسيق للوقاية من أي ظهور محتمل لفيروس حمى غرب النيل الذي تعتبر الطيور المهاجرة والبعوض أبرز مصادره سيما وأن هذا البعوض الناقل للفيروس »، culex pipiens » موجود في 7 أماكن بالجهة وفق تحاليل أجريت سنة 2018 ، حسب معطيات قدمت في هذه الجلسة.
وجدير بالذكر أن مشروعا لتهيئة وتنظيف أودية مدنين انطلقت اليوم باعتمادات قدرها 500 ألف دينار لتسهيل انسياب المياه.
ومثل استعراض المشاريع الصحية بالجهة أحد محاور المجلس الجهوي للصحة حيث ستتعزز المنظومة الصحية نهاية هذه السنة ومطلع السنة المقبلة بعدة مشاريع، منها قاعة للقسطرة، وتركيز وحدة للرنين المغناطيسي بالمستشفى الجامعي بمدنين، وتجديد قاعات العمليات، وقسم الإنعاش، إلى جانب إنجاز قسم لتصفية الدم ببن قردان، والة سكانير، وبنك دم وقسم لأمراض النساء والتوليد ببن