انطلقت المؤسسة المشرفة على تركيز أنبوب جلب الغاز الطبيعي من حقل نوارة في اتجاه محطة المعالجة بولاية تطاوين الثلاثاء رسميا في مد شبكة قنوات انطلاقا من منطقة القرضاب بغمراسن ضمن مشروع سيستغرق 12 شهرا ويحتاح الى تمويلات تقارب 35 مليون دولار.
وكشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني، خلال اعطائه اشارة انطلاق اشغال الانبوب انه سيتم خلال الربع الاول من سنة 2019 الشروع في تنفيذ اشغال بناء محطة لمعالجة حوالي 600 الف متر مكعب من الغاز على ان تدخل طور الاستغلال سنة 2020.
وستمتد القنوات المتجهة الى محطة المعالجة بتطاوين على 94 كلم وتتسع هذه القنوات ل12 بوصة علما وانها تتصل بقنوات الجلب الرابطة بين حقل نوارة ومحطة المعالجة بولاية قابس التي تبلغ سعتها 24 بوصة.
وستوفر اشغال مد انبوب الغاز في اتجاه محطة المعالجة بتطاوين ما بين 200 و250 موطن شغل وستتيح جلب حوالي ستمائة الف متر مكعب في اليوم من الغاز علما وان كلفتها ناهزت 35 مليون دولار.
ولفت الفرياني الى اهمية هذا المشروع في دفع القطاع الصناعي في الجهة التي تضم ثاني اكبر مخزون من الجبس في العالم مؤكدا ان تزويد المؤسسات الصناعية في الجهة بالغاز الطبيعي سيمكنها من الدخول في المنافسة المربحة مع نظيراتها في جهات اخرى.
ويضم هذا المشروع الى جانب معالجة الغار بناء وحدة لتعبئة قوارير الغاز السائل باستثمارات تناهز 20 مليون دولار ومحطة لانتاج عشرة ميغاوات من الطاقة الشمسية عبر مساهمة شركة ايني الإيطالية وبكلفة بحوالي 30 مليون دينار فضلا عن تزويد ولايتي تطاوين ومدنيين بالغاز المنزلي.