غادرت، صباح اليوم الاثنين، وبشكل طوعي، دفعة جديدة ضمت نحو 300 من النازحين السوريين الموجودين داخل
الأراضي اللبنانية، في اتجاه سوريا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن النازحين غادروا مدينة عرسال (الشمال الشرقي) باتجاه نقطة التجمع الحدودية، قبل العبور باتجاه بلداتهم السورية، وذلك
بعد استكمال إجراءات التدقيق من قبل الأمن العام اللبناني الذي يتولى تسجيل النازحين على لوائح المغادرة وتسهيل عملية عبورهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن عملية عودة النازحين جرت تحت إشراف الأمن العام ومكتب مفوضية شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وتكلف
بالتنسيق الأمني خلالها كل من الجيش والمخابرات اللبنانية، بينما ساهمت في تأمينها طبيا فرق إسعاف وعيادات متنقلة تابعة للصليب الأحمر اللبنانى لتقديم
المساعدة الطبية اللازمة، مذكرة بأن الأمن العام اللبناني كان أنشأ مركزا عند نقطة وادي حميد الحدودية، حيث يتم تسجيل المغادرين باتجاه المعابر الحدودية
إلى الداخل السوري.
وكان الأمن العام اللبناني قد افتتح، مؤخرا، 17 مركزا في معظم المناطق اللبنانية لتسجيل اسماء الراغبين في العودة الطوعية من النازحين السوريين،
إضافة إلى مراكز أخرى في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي سياق متصل، كانت السلطات اللبنانية قد دعت المجتمع الدولي ومنظماته الأممية إلى مساعدتها على تأمين عودة النازحين السوريين تدريجيا إلى
المناطق الآمنة في بلادهم و »عدم انتظار الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول ».
ويستضيف لبنان حوالي مليون لاجئ سوري مسجل على قوائم مفوضية اللاجئين الأممية، بينما تقدر السلطات اللبنانية عددهم بحوالي مليون ونصف
مليون نازح.