يجب ان تستعيد المدرسة دورها في تكوين التلاميذ من خلال التربية على القيم الحضارية، وأن تتم مراجعة المنظومة التربوية في تونس بما يمكن المدرسة والعائلة من استعادة مسؤولياتهما المجتمعية، وفق ما بينه، السبت، رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية الدكتور رضوان المصمودي، خلال حوار مفتوح نظمه المركز بتونس العاصمة تحت عنوان » أي منظومة للقيم في المؤسسة التربوية التعليمية؟ ».
وقدر خلال الحوار المنعقد بالتعاون مع الرابطة العربية للتربويين التنوريين والإئتلاف المدني من أجل إصلاح المنظومة التربوية، أن ارساء منظومة تربوية ناجحة يستوجب تربية الناشئة على قيم التعايش السلمي مع الآخر واحترام الغير والقانون مبرزا في هذا المجال أهمية التكوين المستمر للمدرسين والتجديد في البرامج البيداغوجية وتعهد البنية التحتية والترفيع في حجم الميزانية المخصصة لوزارة التربية.
ووجه رئيس مجلس إدارة الرابطة العربية للتربويين التنوريين محرز ادريس، نقدا لغياب فلسفة تربوية ونظرة شاملة لدور المدرسة مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالقيم في النظام التربوي الحالي.
كما عبر عن أسفه لتردي النتائج المدرسية ولعدم توفر فرص متساوية لكل التلاميذ وغياب العدالة بين الجهات، موصيا بضرورة ادماج قيم تحمل المسؤولية والممارسات الجيدة والتضامن والتخطيط والعمل الجدي ضمن البرامج التربوية.
وشدد رئيس المعهد العربي للديمقراطية بتونس والقيادي بحزب نداء تونس خالد شوكات، على أهمية ادماج قيم الاعتزاز الحضاري ودوره في تطوير منظومة تربوية ناجحة لافتا إلى نقاص هذه المنظومة على غرار ضعف تملك اللغات الأجنبية وعدم التشجيع على التجديد والابداع.
