تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للمسنين الموافق لـ 1 أكتوبر من كل سنة تحت شعار « التشيخ السليم ..قدرات وكفاءات لمجتمع أفضل ».
ويهدف هذا الشعارحسب ما ورد في ورقة إعلامية لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة تلقت (وات) اليوم الجمعة نسخة منها إلى التأكيد على أهمية الإحاطة بهذه الفئة صحيا واجتماعيا و بإنتهاج مقاربة شاملة تعتمد على ترسيخ نمط حياة سليم وتطوير الثقافة المجتمعية من أجل تثمين دور كبار السن بما يناسب قدراتهم ويجعل منهم فاعلين ناشطين في هذه المجالات.
وأفادت الوزارة أن نسبة البالغين من العمر 60 سنة فما أكثرقدرت ب 11.7 بالمائة سنة 2014 في حين بلغ مؤمل الحياة عند الولادة 74.2 سنة مشيرة
الى أن المسح الوطني لسنة 2016 كشف أن نسبة الأمراض الأكثر تواجدا لدى هذه الفئة العمرية تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وذلك بنسبة 72.2 بالمائة يليها السكري ب 63 بالمائة .
ولفتت إلى أنه من بين الأمراض الأكثر انتشارا لدى المسنين حسب الإحصائيات ذاتها اضطراب نسبة الدهون في الدم بنسبة 49.8 بالمائة و الأمراض الروماتيزمية المزمنة بنسبة 41.7 بالمائة تليها أمراض العيون بنسبة 29.2 بالمائة.
وللاحتفال بهذا اليوم أعدت إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة عديد التظاهرات على غرار ورشة عمل للعاملين في مجال النهوض بالمسنين
من مختلف القطاعات ذات العلاقة و الجمعيات المختصة لدراسة مدى التقدم المحرز والإعداد للمراحل القادمة.
كما قامت الوزارة بدعوة الهياكل الجهوية للصحة لتنظيم يوم مفتوح وأنشطة تحسيسية في الغرض وذلك بالتنسيق مع القطاعات الأخرى والجمعيات المدنية المعنية برعاية المسنين بالجهات إضافة إلى تنظيم حملة إعلامية في الغرض تشمل مختلف وسائل الإعلام الوطنية و الخاصة.
ومن جهة أخرى ذكرت وزارة الصحة بأن البرنامج الوطني لصحة كبار السن الذي تم بعثه منذ سنة 1995 يعطي المرضى المسنين الأولوية على جميع مستويات التعهد الصحي ويوفر اجراءات وقائية مثل التلاقيح المجانية ضد النزلة الوافدة والدواء والمتابعة وتقصي المضاعفات.
وأضافت أن هذا البرنامج يوفر أيضا إجراءات خصوصية مثل توفير العدسات و العلاج بصفة مجانية للمعوزين والمصابين بالساد ورعاية المصابين بالأمراض المزمنة.